كانت إحدى أمنيات جبران خليل جبران أن تنتقل لوحاته إلى مدينة كبيرة لتتأملها الشعوب، وهذا ما حققته فعلًا سينتيا سركيس برّوس، بعد أن نقلت لوحات جبران من متحف جبران في بشري إلى Petit Palais في باريس.
وقد سعت سينتيا جاهدة عبر السنين لتحقيق حلم جبران، وإعطاء الجمهور العالمي لمحة عن فنّه من خلال معرض "حياة جبران".
يشار إلى أنّ التصوّف يطغى على مجمل أعمال جبران، الذي أبدى اهتمامه في الأسرار الدينية وعلاقة الإنسان بالله، إذ سعى في فنّه، إلى فكّ رموز ما لا يزال غامضًا في إنسانيتنا.
ونظّمت سينتيا سركيس برّوس ، LIMITED LUXURY EDITION – في 1 آذار/مارس الجاري، في Petit Palais – باريس ،عشاءً جمع الأشخاص الأكثر تأثيرًا في المجتمع، لتكريم جبران خليل جبران وللاحتفال بهذه الموهبة اللبنانية والفنّ الإنساني.
شاعرات «الحب» وسر عزوبيتهن
وساهم في تحقيق هذه المبادرة السيد أندريه جورج إليوفتس، الذي قدّم دعمًا كبيرًا بهدف إعلاء اسم بلده لبنان عاليًا، عالميًا، إضافة إلى دعم لجنة جبران الوطنية التي ساهمت بتقديم جبران إلى المجتمع الدولي، كرسّام وفنان وليس ككاتب وشاعر فقط.
يُذكر أنّ العشاء شهد أيضًا تقديم فنانين محليين آخرين، مثل: النحّات والرسام والشاعر رودي رحمة المولود في بشري، وأحد أعضاء لجنة جبران خليل جبران ولجنة أصدقاء غابة الأرز.
كما قدّم المؤلف وعازف البيانو جورج طنب، الذي اعترف بموهبته عدد كبير من قادة الأوركسترا العالميين، عرضًا مميزًا خلال الحفل.
وفي كلمة لها خلال العشاء، رحبت سينتيا سركيس برّوس بجميع المدعوين، مثل إيمانويل بيرت، وباتريك فيوري، وإيلي صعب، وشكرت كل الداعمين.
وقالت: "لو كان جبران موجود معنا الليلة، لكان تأثّر برؤية حلمه يتحقق. فقد أصبح العالم كلّه يعرف الآن بموهبته في الرسم، وحصل على الاعتراف العالمي الذي يستحقّه. اليوم فرنسا ولبنان فخوران بمساهمتهما في التقدّم الفكري والروحي لهذا الرجل العظيم، الذي بشّر بالسلام والحب".
قصص صور فوتوغرافية قديمة ومنتشرة إلى الآن