قالت دراسة برازيلية، إن ما هو جميل حقاً هو سهولة التعامل مع الحياة، ومعرفة التعامل مع الناس عموماً، والانفتاح ومعرفة تطبيق العدالة من حيث العلاقات مع الآخرين. قد تكون الابتسامة الجميلة دليل جمال داخلي، وقد تكون مجرد غطاء لأمر آخر ربما يكون خبيثاً.
وأوضحت الدراسة: «بعض المفاهيم تقول: إن طريقة التعامل مع الآخرين تترك صورة جيدة وانطباعاً جيداً عن الشخص، ولكن هل هذا التعامل مبني على أسس لا تمت إلى المصلحة بصلة، أم أنه مجرد أسلوب لكسب الآخرين؟ ومن ثم استغلال الصورة الجميلة المتروكة في ذهن الآخرين؛ لتحقيق غايات شخصية.
لا يعود على صاحبه
في بعض الأحيان هناك مفاهيم عن صورة المرأة تكون موضوعة اجتماعياً في بعض المجتمعات، وفي هذه الحالة ربما لا يكون الخطأ هو خطأ المرأة التي تستخدم أسلوباً سائداً وناجحاً؛ لرسم صورتها في أذهان الآخرين. فهناك مجتمعات تعطي لمظهر المرأة الخارجي العلامة الأكبر في رسم صورتها في أذهان الآخرين.
وأشارت الدراسة إلى أن دراسات عالمية حول هذا الموضوع تؤكد أن المرأة التي لها صورة جيدة في مخيلة الآخرين، تستطيع الوصول إلى أهدافها بنسبة 70 % عن المرأة العادية.
الفلتر الشخصي
كلنا يملك فلتراً شخصياً لميزاته ومساوئه. وهذا الفلتر هو الذي يساعدنا على النظر إلى ما نملكه من مقدرات ونقاط الضعف. ومن لا يعرف كيف يستخدم هذا الفلتر فسوف يفشل في رسم صورة مقبولة في أذهان الآخرين. وأضافت الدراسة أنه عند الالتقاء بشخص لا نعرفه يجب أن نطلق زر هذا الفلتر؛ لإخراج ما هو جميل فينا. وبالنسبة للمرأة، فإن الفلتر الذي تملكه هو الذي يساعدها على إبراز ما هو لائق لإظهاره للناس، وإخفاء ما هو سيء؛ لتفادي الصورة السيئة.
وأضافت الدراسة: «إن استخدام هذا الفلتر الشخصي يتحول إلى شيء آلي، يعمل بمجرد الوجود في بيئة تحتاج إلى إظهار ما يمكن أن يرسم صورة عن الشخص في أذهان الآخرين. ويمكن الوصول إلى هذه النقطة من خلال التجربة الكبيرة في الحياة.
هناك نساء يحاولن الظهور بمظهر لافت من حيث استخدام مزايا فيهن بشكل مصطنع، لكن الحالة الحقيقية سرعان ما تنكشف في وقت لاحق، فتتغير الصورة، وتفقد المرأة مصداقيتها، بحيث يصعب استعادتها من جديد.
ولذلك فإن محاولة الشخص رسم صورة لشخص آخر في ذهنه، يجب أن تتم من خلال مراقبة جوانب كثيرة من شخصية الآخر، وليس إطلاق الحكم من خلال جانب واحد. فالمرأة التي تتحكم بصورتها في ذهن الآخرين من حيث استخدام جمالها، يجب أن تعلم أن هناك أناساً سيحاولون مراقبة جوانب أخرى من شخصيتها؛ لكي ترتسم صورتها بشكل كامل.
هي نفسها السمعة
هناك من يقول: إن السمعة هي نفسها الصورة التي يرسمها الشخص عن نفسه في أذهان الآخرين، لكن ذلك غير صحيح من الناحية المنطقية. فالسمعة تأتي من خلال جوانب متعددة من الشخصية يراقبها الناس لمدة طويلة، ويكسب الشخص السمعة على أساسها، لكن الصورة هي شيء آخر. إنها، كما قالت الدراسة، يمكن أن تكون مؤقتة ولكن السمعة هي شيء دائم.
أكدت الدراسة أن لصورة المرأة في ذهن الآخرين علاقة كبيرة على مستقبل علاقاتها العاطفية، وتحديد ما إذا كانت ستتزوج من رجل جيد أم لا. ولكن، على حد قول الدراسة، فإن الصورة قد تكون مصدر فشل للعلاقات العاطفية للمرأة، إن كانت مبنية على المصلحة.
وقالت الدراسة: إنه إذا قارنا بين قدرة السمعة، وقدرة الصورة في الذهن، فإن مستقبل العلاقة المبنية على السمعة تدوم أطول، بينما يكون أمد العلاقة المبنية على الصورة المؤقتة المرسومة في الذهن أقصر عندما تنكشف جوانب أخرى سلبية في الشخصية لم تظهرها المرأة بشكل مقصود فقط؛ من أجل رسم صورة جميلة مبنية على قدرة مزيّة من المزايا التي تملكها كأنثى.
نصائح لترسمي صورة جميلة في أذهان الآخرين، وضعها لك خبراء الدراسة:
- تعاملي بسهولة مع الحياة، وتعلمي الانفتاح الصحي، وطبقي العدالة في علاقاتك مع الآخرين.
- لا ترسمي صورتك على أساس المصلحة، فهي صفة غير مستحبة ستظهر لاحقاً، ولو بشكل غير مقصود.
- لا تستخدمي مزاياك بشكل مصطنع، فهذه الحالة سرعان ما تنكشف في وقت لاحق، فتتغير الصورة، وتفقدين مصداقيتك.
- استخدمي فلتراً لمزاياك ومساوئك، فهو يساعدك على معرفة نقاط ضعفك؛ كي تتجنبيها.