الحديث مع الآخرين، سواء أكانوا أفرادًا أم مجموعات، هو في الحقيقة من أكثر الأمور التي يجب أن نكون جيدين فيها، ونتقنها بكل ثقة؛ حتى نتميز بشخصية فريدة ومميزة في التعامل أمام الآخرين، ومحبوبة فيما بينهم.
أخصائية تطوير الذات، ريم القحطاني، تذكر أن هناك عدة أمور في مهارات الاتصال لا بد أن نتعلمها؛ حتى يصبح الحوار فعالاً وناجحًا، ومنها:
• القوة الثقافية
لا بد عند اتخاذك لقرار الخوض في الحوار مع أي طرف آخر، أن تكوني تمتلكين قوة وكمًا من المعلومات الثقافية حول الموضوع الذي تودين الحديث عنه؛ حتى لا تشعري بالإحراج أمام الطرف الآخر.
• الرضا بالفروقات
ليس من الضروري أن يكون الحوار عبارة عن انتصار وخسارة؛ لأن الحوار في نهاية الأمر، هو مجرد طرح آراء، واتخاذ معلومة مشتركة بين الطرفين، وليس بمعنى أن يكون أحد الطرفين هو المنتصر.
• التحدث بأسلوب لطيف
الأسلوب اللطيف هو من أهم الأمور في مهارات الاتصال التي يجب أن تتحلي بها؛ حتى تشعري بتقبل الطرف الآخر لك بكل ود.
• انتقاء المصطلحات
من مهارات الاتصال أن لا تخوضي حوارًا لمجرد أن تحققي انتصار مصطلحات تزعج الطرف الآخر وتزعزع ثقته في نفسه؛ فمن الممكن أن يكون ما تسمينه انتصارًا، هو بمثابة عائق دائم للطرف الآخر.
• امتلكي الإثباتات
دائمًا عند إتيانك بدليل أو بإثبات واضح على سلامة وصحة الحوار الذي تقومين به؛ فأنت في تلك الحالة، تقومين بتعزيز معلوماتك، وإثبات مدى قوة حديثك، التي ستجعل الطرف الآخر يأخذ بها وبقوة.
• مراعاة الفروق
من الممكن أن تحاوري أشخاصًا لا يتقنون العربية جيدًا، أو أشخاصًا لا يمتلكون علمًا واسعًا، بالتالي أنت مجبرة على مراعاة الظروف، ودراسة الحالة الفردية للطرف الآخر.
• إعطاء الفرص
من مهارات الاتصال أن لا تقومي بدور المتسلطة وسحب كافة الوقت لك في الحديث، وعدم ترك مجال للطرف الآخر في الحديث أو لطرح رأيه؛ لأن الحوار هو فكرة تطرح الآراء حولها.
• الحذر في التصرفات
من مهارات الاتصال أن لا تدعي صوتك يرتفع أثناء الحوار؛ حتى يصل لدرجة الصراخ؛ فرفع الصوت هو دليل على عدم الاحترام، أو عدم الثقة فيما تتحدثين به، أو عدم ثقة من حديثك وخوفك من الانهزام أمام الجميع.