إن الحياة الزوجية تمر بالكثير من التغيرات والتطورات، فأحياناً يطرأ عليها البرود، أو يطغى عليها الروتين، وأحياناً أخرى تكون جيدة، وتلك التغيرات يكون سببها الزوجين، ووجود فجوات بينهما، أو عدم الصراحة بين الطرفين مع سرعة الحياة وضغوطها، فمتى عليك أن تنتبهي لعلاقتك بزوجك وأنها أصبحت في خطر؟ هذا ما ستناقشه مستشارة العلاقات الزوجية والتربية الأسرية منيرة فهد، والتي قالت: لا نستطيع أن نترك كل شيء في يد المرأة فقط، وكأنها تملك المفتاح أو العصا السحرية التي من خلالها ستتجاوز الأزمات وستعود المياه إلى مجاريها.
ولكن لا ننكر أن المرأة عليها دور كبير وعامل مهم، حيث عليها الانتباه للعلامات أو المؤشرات التي تدل أن الحياة الزوجية أصبحت في خطر، وتلك العلامات أو المتغيرات التي تظهر على الزوج سنذكر منها ما يلي:
- إذا أصبح زوجك غير مبالٍ أو مهتم، فلا يعاتبك أو يتشاجر معك على أشياء كنت عندما تفعلينها يبدأ بالعتاب، فمثلاً: إذا زوجك لم يعاتبك على عدم اهتمامك به أو بإعداد الطعام أو كثرة خروجك خارج المنزل، اعلمي بأن هذا مؤشر خطر، فهو مازال غير راغب فيما تفعلينه، وعدم عتابه معك ليس معناه أنه تغير وتقبل الوضع، إنما هذا نوع من التعبير عن عدم الاهتمام واللامبالاة الذي لا قدر الله قد يوصلكما إلى نهاية تلك العلاقة.
- إذا أصبح زوجك أكثر انشغالاً عنك حتى وإن كنت بجواره، إذ ينشغل بهاتفه، أو بمشاهدة التلفاز، أو باللعب، أي يفعل أي شيء لتضييع الوقت بعيداً عنك محاولاً التهرب من الجلوس معك أو الحديث إليك، فهذا البعد المتعمد سيدق ناقوس الخطر في علاقتكما الزوجية، وابدئي بالبحث عن أسباب بعد زوجك.
إذا كانت لكما طقوس في علاقتكما الزوجية الخاصة، ثم تغيرت تغيراً ملحوظاً، أو بدأ زوجك يهمل في أداء واجباته الزوجية، أو لا يقوم بطلب تلك العلاقة الزوجية منك، فذلك أيضاً مؤشر غير جيد يعلن نهاية علاقتكما.
- إذا بدأ زوجك يطلب أن يخرج بمفرده كثيراً بعد العمل، أو أحياناً بعد انتهائه من العمل لا يرغب في العودة إلى البيت، ويحاول أن يهرب من المنزل، اعلمي بأنه أصبح لا يشعر بالراحة في منزله، وهذا مؤشر خطير جداً، فالرجل إذا لم يجد الراحة في منزله، يبدأ بالبحث عنها في مكان آخر، فاحذري من ذلك.
وأيضاً إذا بدأ زوجك يخلق المشاكل ويبحث عنها، وأصبح طوال الوقت ناقداً لكل شيء تفعلينه، ويبحث عن ما يعكر صفو حياتكما، اعلمي بأن علاقتكما أصبحت في دائرة الخطر، ولابد أن تتيقظي لهذا وتنجحي مع زوجك في علاقتكما.