نعت اليوم وزارة الشؤون الثقافيّة التونسيّة بكلّ حسرة وأسى رحيل الفنانة الفلسطينية ريم البنا، التي توفّيت صباح اليوم السبت 24 مارس 2018، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
رحيل المطربة الفلسطينية ريم البنا .. بعد صراع مع المرض
وجاء في نعي الوزارة "أن الراحلة ولدت عام 1966 في مدينة الناصرة عاصمة الجليل، وهى ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، والراحلة مغنية وملحنة وموزعة موسيقية وناشطة حقوقية.
محمد عساف مودّعاً المطربة الفلسطينية ريم بنا... لروحك السلام
درست ريم بنّا الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية. لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني. كما أنّ لها عدة ألبومات أغاني للأطفال. ولها أيضاً العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان. يتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية..
وكتبت الراحلة قبل أيام معدودة من وفاتها:
"بالأمس .. كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي ..
فكان علي أن أخترع سيناريو ..
فقلت ...
لا تخافوا .. هذا الجسد كقميص رثّ .. لا يدوم ..
حين أخلعه ..
سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق ..
وأترك الجنازة "وخراريف العزاء" عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام ... مراقبة الأخريات الداخلات .. والروائح المحتقنة ...
وسأجري كغزالة إلى بيتي ...
سأطهو وجبة عشاء طيبة ..
سأرتب البيت وأشعل الشموع ...
وانتظر عودتكم في الشرفة كالعادة ..
أجلس مع فنجان الميرمية ..
أرقب مرج ابن عامر ..
وأقول .. هذه الحياة جميلة ..
والموت كالتاريخ ..
فصل مزيّف" ..
رحم الله ريم البنّا وأسكنها فراديس جنانه وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون"