كشفت دراسة لمعهد «فوفوكا» البرازيلي، المعروف بتحليله للمواضيع الاجتماعية والزوجية وشؤون المرأة، أن الكثير من العلماء والعامة من الناس تحدثوا، ويتحدثون، عما يسمى بالحب من النظرة الأولى. فهل صحيح أن هناك حبًا من أول نظرة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الإنسان مخلوق غامض، ولا يمكن التعرف على عواطفه ومشاعره وتفكيره بسهولة؟ هذا سؤال محرج للغاية؛ لأنه ليس هناك من يستطيع الرد عليه بشكل واضح وصحيح.
وهناك بعض الآراء حول ذلك تقول إن الحب من النظرة الأولى يمكن أن يحدث بمعدل واحد من بين كل ألفي إنسان.
نظرية الجاذبية
أوضحت الدراسة أيضًا أن هناك ما يُعرف بنظرية الجاذبية عند المرأة تحديدًا؛ أي الانجذاب لرجل ما من دون معرفة حقيقية للأسباب، وقد يكون الأمر مجرد حالة نفسية، فإذا اجتمعت به، فإنها قد تجد فيه شيئًا من رسم خيالها الماضي حول الرجال، أو بالأحرى شيئًا من الخيال الخصب في فترة الخطوبة، ولكن ذلك لا يعني أن مثل هذا الرجل هو الشريك المناسب. ولسوء الحظ فإن كثيرات هن النساء اللاتي تقعن في حب الرجل الخطأ؛ بسبب الانطباع الأول الذي نتحدث عنه. وربما تلتقي امرأة برجل فتنشدّ إليه تحت بند «نظرية الجاذبية»؛ لأسلوب هذا الشخص في الحديث، أو في التعبير عن نفسه، فهذا كله يأتي تحت عنوان «الانطباع الأول» الذي سنقوم بإلقاء مزيد من الضوء عليه؛ لكي لا تقع المرأة ضحية، وتندم العمر كله عندما لا يفيد الندم.
احذري وتحققي.. 8 طرق لتكشفي الرجل المخادع
إذا شعرت المرأة أنها استلطفت بشكل فوق العادة رجلاً، التقت به في مناسبة ما لأول مرة، فيجب أن تعلم أن ما تشعر به هو نتيجة الانطباع الأول الذي شكّلته هي عنه، أو هو مرره إليها من خلال تصرفاته أو نظراته، والأسباب كثيرة هذه الأيام. ومن أجل التحقق أكثر؛ يجب أولاً أن تحذر المرأة من التعمق في التقرب إليه للمرة الأولى، وتترك المجال أمام لقاءات أخرى؛ لكي تكتشف أمورًا سنأتي على ذكرها فيما يلي. فما الذي يجب أن تفعله؛ لكي تكتشف المزيد عنه وعن شخصيته؟
أولاً: احسبي الوقت الذي يتحدث فيه معكِ والوقت الذي يستمع فيه إليكِ
الأمر الشائع بين الناس، هو أن الرجل لا يملك الصبر الكافي للاستماع كثيرًا لأحاديث النساء. هذا بالطبع لا ينطبق عليهم كلهم، لكن إذا ظلّ يتحدث ولم يعطيك المجال للحديث، أو إذا أدار نظره إلى مكان آخر خلال حديثك معه، فاعلمي بأن هذا الرجل لن يصلح كثيرًا لكِ، وبأن انطباعك الأول عنه في اللقاء الأول لم يكن صحيحًا.
ثانيًا: جربي لطفه
ربما أظهر هذا الرجل لطافة فوق العادة معكِ في اللقاء الأول، فهل استمرت هذه اللطافة؟ أم أن الأمور بردت وأظهر بأنه ليس كذلك؛ من خلال تركه على حريته بحضورك؟! يمكنكِ أيضًا أن تجربيه في أمور؛ لتكتشفي لطافته بالفعل.
ثالثًا: انتبهي إذا كان يبدي ردود أفعال على ما تقولين أم أنه يبقى ساكتًا
الأحاديث ليست فقط الاستماع، بل الانتباه والمتابعة؛ لأن الإنسان ربما يكون مستمعًا إليك، ولكن ذهنه شارد في أمور أخرى. فمن خلال حديثك معه وإبداء آرائك حول أمور كثيرة؛ يمكنكِ ملاحظة ما إذا كان ساكتًا، أم أنه يوافق أو يعارض الآراء التي تطلقينها. فإذا كان ساكتًا؛ يمكنكِ أن تسأليه: «عمَّ كنت أتحدث؟»، فإذا لم يعرف؛ فهذا يعني أنه يستمع فقط «رفع عتب»، ولا ينتبه إلى ما تقولينه، أو لا يفهم ما تتحدثين عنه.
رابعًا: هل يجعلك تشعرين بالدفء أم بالغيظ؟
في اللقاء الثاني أو الثالث، يمكنك أن تراجعي مشاعرك من حيث إذا كنتِ تشعرين بالراحة معه، أم أن بعضًا من تصرفاته تجعلك تشعرين بالغيظ. فهذه الأمور لا تستمر مخفية لوقت طويل، بل هي سريعة؛ لأنها جزء من الشخصية الظاهرة للإنسان وليست المخفية.
خامسًا: اعرفي إن كان متفائلاً أم متشائمًا؟
واكتشاف ذلك ليس بالأمر الصعب، فربما انطباعك عنه في اللقاء الأول لم يشمل هذه الناحية، التي تعتبر مهمة جدًا في الحياة، فالإنسان المتشائم يصعب العيش معه.
سادسًا: هل تشعرين بالشك معه؟
من خلال جلوسكما على طاولة معًا، هل لاحظتِ أنه يتلفت كثيرًا أو ينظر كثيرًا تجاه نساء أخريات؛ لكي تكتشفي إن كان إنسانًا يُدخل الشك إلى نفسك، أم يُدخل الثقة والاطمئنان.
سابعًا: تأكدي هل هو يريد الصداقة أم شيئًا آخر؟
من الممكن أن يُظهر الرجل سريعًا نواياه، معتمدًا على الاعتقاد القائل إن المرأة تقبل الالتصاق الجسدي أو التقبيل قبل الزواج إذا أحبت رجلاً وأرادت الزواج منه. هذا بالطبع ليس صحيحًا، ولكن هناك مجتمعات تصدق ذلك. إذن من المهم أن تعرفي نواياه معك. فهل هو جاد ويريد علاقة جادة، أم أنه يريد الصداقة فقط أم أشياء أخرى؟!
ثامنًا: اعرفي إن كان يشبه الثعلب أم الذئب!
حاولي معرفة ما إذا كان هذا الرجل، الذي انجذبتِ إليه في المرة الأولى، «ثعلبًا ماكرًا» أم «ذئبًا مفترسًا»، وكلاهما لا ينفع في الحياة الزوجية.