غزت مسابقات ملكة جمال الحيوانات العالم، فبعد انتشار سباقات أجمل الحيوانات المختلفة في البحرين، وملكة جمال الخيول العربية الأصيلة في الخليج العربي والأردن، انتشرت هذه الظاهرة بقوة كافة مدن وولايات تركيا في العقدين الأخيرين، فأنشئت مسابقة ملكة جمال القطط في مدينة «أنقرة» التركية، وأيضاً في ولاية «وان» التركية ومدن أخرى في كافة أنحاء البلاد.
وتقوم اللجان التحكيمية بتقييم مسابقات ملكات جمال القطط بتقييم القطط المشاركة من خلال الاهتمام والتركيز على أهم مزاياها الجمالية وخاصةً: العيون، والفرو، والذيل، وسلوك القط، وطريقة مشيته على المنصة، وسلوكه المهذب مع القطط المنافسة له.
ويهتم الأتراك كثيراً خاصةً النساء منهن بتبني القطط المشردة والاعتناء بها باهتمام، لدرجة تحولهن إلى قطط أليفة منزلية في غاية الجمال والأناقة، بحيث لا يمكن تخيل كيف كان حالهن ما قبل ذلك، وهن مشردات هائمات في الشوارع يبحثنّ عن طعام يؤكل بين النفايات أو حول مطاعم الكباب المنتشرة في كافة أنحاء تركيا. والهدف من هذه المسابقات الكثيرة في مدن تركيا هي حث مواطنيها على الرأفة بالحيوانات، وتشجيعها على احتضان القطط المشردة والاعتناء بها.
إحدى هذه القطط كانت محظوظة جداً:
حيث شهدت ولاية «وان» شرقي تركيا، يوم السبت 31 آذار، مسابقة لاختيار أجمل قطة من القطط التي تتميز بها الولاية.
وتتميز قطط «وان» النادرة باختلاف لوني عينيها واحدة باللون الأصفر، والأخرى بالأزرق، وجمال فرائها، وبكونها النوع الوحيد من القطط الذي يحب اللعب في الماء.
ونظمت المسابقة للعام الثالث على التوالي، جامعة «وان يوزونجو يل» بدعم من بلدية المدينة، وحظيت باهتمام كبير من السياح الإيرانيين الذين يزورون الولاية الحدودية مع بلادهم بمناسبة عطلة عيد النوروز، و حازت أيضاً اهتمام السياح العرب والأجانب.
وقال مدير مركز أبحاث قطط وان في الجامعة، عبد الله قايا، إن الهدف من المسابقة هو «التعريف بهذا النوع من القطط ولفت الأنظار إليه، إذ أن جميع قطط وان جميلة وليس بينها أي قط قبيح مطلقاً»
وحصلت صاحبة القطة الفائزة بالمركز الأول على ليرة ذهبية، وصاحبة المركز الثاني أخذت نصف ليرة ذهبية، والثالث ربع ليرة ذهبية.
وقالت ياسمين أوزدمير، صاحبة القطة الفائزة بالمركز الأول، إنها التقطت قطتها من الشارع قبل 5 أشهر، واعتنت بها، وأعربت عن سعادتها للاهتمام الذي لاقته المسابقة في ولاية «وان».
وقد حاز خبر فوز هذه القطة الوانية الجذابة الترند والسوشال ميديا، وتمنت بعض النساء بتعليقاتهن أن يقتنينّ قطة بجمالها.