حصل مؤخراً أطباء القلب في جامعة تورنتو في كندا على معلومات تفيد بأن الشاي الأخضر القوي (الثقيل) يمكن أن يكون سبباً في تسارع نبضات القلب (اضطراب النبض)، أي أن تأثيره يفوق تأثير الشاي الأسود في هذا المجال.
ويعود السبب في هذا إلى أن الشاي الأخضر يحتوي على مواد بيولوجية نشطة أكثر من الشاي الأسود، قادرة على التأثير فيزيولوجياً في الأوعية الدموية، أي أن تناول الشاي الأخضر بصورة غير صحيحة يؤدي إلى ظهور أعراض عدم انتظام نبضات القلب وإلى ارتفاع ضغط الدم أيضاً.
ويؤكد الخبراء أن الخواص الصحية المفيدة للشاي الأخضر تظهر عندما يتم تناوله منفصلا وليس بعد تناول الطعام مباشرة، وأنه يجب عدم تناول أكثر من كوبين منه في اليوم، لأنه قد يسبب تكون الحصى في الكلى.
وفي ذات السياق، يفضل العديد من الناس تناول الشاي الساخن، ولكنهم يجهلون الخطر الذي تخفيه هذه العادة وأثرها على زيادة احتمال إصابتهم بسرطان المريء، حيث درس الأطباء العادات الغذائية لما يقارب نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاماً، ولمدة 9 سنوات، اكتشفوا خلالها 1731 إصابة بسرطان المريء.
وتوصل الأطباء إلى أن الإصابة بسرطان المريء كانت أكثر بـ5 مرات بين الذين يتناولون المشروبات الحارة وما لا يقل عن 15 غراماً من الكحول، وأن هذا المرض كان منتشراً بمقدار الضعف لدى محبي تناول الشاي الساخن مع التدخين.