صمت الفائز في برنامج "ستار أكاديمي" لعام 2010 الفنّان ناصيف زيتون لعامين، ثمّ قرّر الخروج عن صمته، وأطلق ألبوماً حوى 12 أغنية، حملت جميعها روح ناصيف وملامح شخصيته التي عُرف بها.
يرفض ناصيف أن يؤدّي أيّ "ديو" مع أحد، لأنّه لا يُضيف إليه شيئاً، ويصرّ على الغناء منفرداً، معلناً عشقه للموسيقى والفنّ، بالرغم ممّا يمرّ به وطنه سوريا من أحداث، فيدعو لأهله وللعرب بالصبر، على أمل أن يكون مستقبل ناصيف الشخصي والوطني مستقبلاً مشرقاً.
"سيدتي نت" التقى ناصيف، وكان معه هذا الحوار العفويّ:
لعبت على عنوان الألبوم
تخرّجت من برنامج "ستار أكاديمي"، منذ مدّة، فأين أنت اليوم؟
أعتقد أنّني ما أزال في بداية مشواري الفنيّ، وأنا في خطوتي الأولى على الدرب، وهذا أوّل ألبوم وأوّل عمل خاصّ بي.
أوّل ألبوم أصدرته كان "يا صمت"، لكنّك غنّيت وفرحت؟ فهل العنوان لعبة لجذب الجمهور؟
(يضحك) اخترت أغنية "يا صمت"، أوّلاً لأنّني أحبّها، برغم أنّني أحبّ كلّ أغاني الألبوم. وبالفعل، أحببت أن ألعب على الكلام، ثمّ أخرج عن صمتي بعد غياب لحوالى عامين عن السّاحة الفنيّة.
لماذا انتظرت مدّة عامين لتقديم ألبومك الأوّل، ولم تتّجه إلى طرح "سينغل"؟
كنت قد ارتبطت بعقد مع "المؤسسة اللبنانية للإرسال" لفترة، ثمّ توقّف هذا العقد، قبل أن يتمّ الانفصال بمحبّة ومن دون مشاكل. بعد ذلك، التزمت مع شركة "ميوزك إز ماي لايف"، وبدأنا بالتحضير لأغنيات الألبوم.
طرح ألبوم في هذا الوقت، هل كان أمراً صعباً؟
من خلال تجربتي، وجدت أنّ التحضير لألبوم كامل ليس بالأمر الصعب.
قصدت الشقّ الماديّ وتحمّل الأعباء والمصاريف؟
سبحان الله، انتظرت ونلت ما أريده، وأقدّم شكري إلى شركة "ميوزيك إز ماي لايف" التي ساعدتني في أن أقول للجميع: "إنّ هذا هو ناصيف زيتون"، وقد فعلت.
ركّزت على اللون الشاميّ، ولم تذهب باتجاه اللهجة الخليجيّة أو المصريّة، لماذا؟
أنا مع التنوّع، وأحبّ أن أغنّي اللون الذي أجيده، وقد يأتي الوقت وأغنّي باقي اللهجات العربيّة.
يا عاشقة الورد تُفرحني
لماذا قمت بتجديد أغنية "يا عاشقة الورد" لناصيف زكي؟
أحبّها...هذه الأغنية يطلبها الجمهور منّي بشكل كبير، وأشعر بالسّعادة عندما أغنّيها، ولا سبب معيّناً لاختيارها، إنّما هي من الأغاني التي تعني لي الكثير، وهي تحيّة منّي للأستاذ زكي ناصيف.
أيّ أغنية كانت الأقرب إليك من بين أغاني الألبوم؟
أنا مقتنع بأغنية تُدعى "صوت الربابة"، ولكن "مش عم تزبط معي" هي الأغنية التي تتكلّم عنّي في الألبوم.
هل تعتبر أنّك قطفت ثمار ما قمت به؟
صبرت وأنال، نقطف شويّ شويّ.
لا صداقة قويّة بعد البرنامج
من هو صديقك اليوم من برنامج "ستار أكاديمي"؟
لا صداقة قوية مع أحد، إنّما هناك "رحمة" من العراق، أراها من فترة إلى أخرى، عندما تتواجد في بيروت؛ أمّا الباقي فمجرّد أصحاب، وفي حال التقينا ـ بحكم الظروف ـ فكلّ واحد منشغل بعمله، فيما بُعد المسافات يُشكلّ حاجزاً يمنعنا من التواصل.
أيّ برنامج من برامج الهواة تتابع أو يستهويك حالياً؟
كلّها جميلة، وأنا تخرّجت من برنامج للهواة مماثل.
ذا فويس برنامجي المفضّل
لا تكن دبلوماسيّاً، وأريد منك إجابة واضحة؟
أنا بصراحة أحبّ "ذا فويس"، وقد صرّحت بهذا من قبل، لأنّني أرى أنّ فكرة التحدّي الموجودة فيه جميلة، وأنا من الأشخاص الذين يحبّون التحدّي بقوّة، لاسيّما في الغناء.
هل أنت مقيم في لبنان، بشكل نهائيّ؟
مقيم في لبنان، ولكن ليس بشكل نهائيّ. ظروف العمل والمتابعة تفرض عليّ هذه الإقامة.
الله يصبركن
ماذا تقول للشعب السوري؟
"الله يصبّركن" ويصبّرنا ويصبّر الشعب العربيّ أيضاً. وأتمنّى أن ينتهي كلّ ما نراه من مآسٍ، لنعود ونحبّ بعضنا البعض، ولننتهي من كلّ المشاكل.
هل سنراك في حفلات في لبنان؟ وهل من مشكلة في مَن سيُشاركك الحفلة؟
لا مشكلة لديّ في الوقت الحالي، فأنا مقتنع بأنّني لا أزال جديداً في الفنّ وفي بداية مشواري، وقيامي بإجراء الحفلات يرتبط بالظروف. كما أنّني أحترم كلّ من يُغنّي معي، واحترم فنّه مثلما يجب أن يحترم فنّي في المقابل.
هل تفكّر بإجراء "ديو" مع إحدى الفنّانات؟ وهل هناك اسم محدّد؟
أرفض رفضاً تاماً أن أقوم بإجراء "ديو" مع أحد، وأريد الغناء لوحدي، ولا أريد أن يُعرض عليّ أيّ "ديو"؛ لا أريد هذه التجربة، فأنا ضدّ هذه الفكرة بقوّة.
إذاً، تتوافق في رأيك مع الفنّان وائل جسّار الذي قال إنّ الـ"ديو" لا يُقدّم ولا يؤخّر؟
أحترم رأي وائل جسّار، وأريد أنّ أغني لوحدي، و"طاقق" كي أغنّي لوحدي.
يُعجبني صوت الجسمي
مَن هو الفنّان الخليجيّ الذي يحبّ ناصيف أن يستمع إليه؟
أحبّ حسين الجسمي كثيراً، وأسمع ألحاناً عراقيّة في بعض الأوقات، فهي جميلة جدّاً.
بعد تقديمك فيديو كليب أغنية "لرميكي ببلاش"؟ ما هي تحضيراتك المقبلة؟
حالياً، نصبّ جلّ اهتمامنا على الترويج للألبوم، والأصداء جميلة جدّاً، وننتظر أيّ أغنية تسبق أختها لنقوم بتصويرها، والأرجح أن نقوم بتصوير "مش عم تزبط معي".