قال المصور الفلكي والناشط في مجال الفلك محمد رضا آل عصفور إن التنبؤات الفلكية للكرة الأرضية شهدت ظاهرة فلكية نادرة بالبحرين الأسبوع الماضي، تمثلت في خسوف القمر وتزامنه مع القمر الأزرق في ظاهرة فلكية لم يتزامن فيها الحدثان منذ أكثر من 150 عامًا.
وقال العصفور إن مصطلح القمر الأزرق يأتي للإشارة إلى البدر الثاني في الشهر الميلادي الواحد ولا علاقة له باللون الفعلي للقمر، فقد حدث أول اكتمال للبدر في الثاني من يناير الماضي، وأوضح في تصريحات صحفية بعد تصويره للقمر الأزرق أن سكان دول وسط وشرق آسيا ونيوزلندا ومعظم أجزاء أستراليا وشمال غرب كندا وألاسكا حظيو بفرصة مناسبة لرصد هذا الحدث من بدايته إلى نهايته في السماء، وأن مشاهدة الخسوف كانت أوضح ما يكون في سماء مملكة البحرين من دول الخليج المجاورة، حيث شاهده جميع السكان بوضوح بعد غروب الشمس، حسب التوقيت المحلي وبعد انجلاء مرحلة الخسوف الكلي، حيث بزغ القمر بشكل مخسوف وأخذ طابعًا مميزًا عندما كان قريبًا من خط الأفق، ثم بدأ تدريجيًا بالاكتمال والارتفاع نحو السماء، وكان في ذروة الخسوف المرئي عند اكتمال ظهور قرص القمر في السماء، وبنسبة وصلت إلى حوالي 75%، ثم بدأ بعدها بالانحسار تدريجيًا ليخرج من منطقة ظل الأرض واختار السكان الأماكن المفتوحة البعيدة عن المباني والعمارات لرصد الظاهرة.
تحدث ظاهرة «القمر الأزرق عندما يظهر القمر مكتملاً مرتين في الشهر الواحد، في حين أن دورة القمر تستغرق شهرًا كاملاً، لذلك يعتبر من غير الطبيعي أن يظهر القمر كاملاً مرتين خلال نفس الشهر.
وتقول إحدى الروايات إن السبب وراء تسمية القمر الثاني بـ«القمر الأزرق يعود إلى كتاب تقويم المزارعين المرجعي القديم Old Farmers Almanac»، الذي صدر لأول مرة في أمريكا وكندا عام 1792 عن التنبؤات المناخية وجداول المد والجزر والقمر والشمس، حيث إن تسجيل ظاهرة القمر الثاني في ذلك الكتاب كتب بالحبر الأزرق بدلاً من الأسود المعتاد، ومن هنا جاءت تسمية «القمر الأزرق»، ولا علاقة لها باللون الفعلي للقمر.