من أغرب القضايا وأطرفها في تونس هذه الأيّام قضيّة عجيبة لامرأة في عقدها الثّالث من عمرها غادرت بيت الزوجيّة في مدينة "النفيضة" على السّاحل التّونسي، وفوجئ زوجها بتلقّيه رسائل قصيرة منها عبر هاتفها الجوّال تخبره فيها أنّه تمّ اختطافها واحتجازها، وأنّ مختطفيها يطالبون بدفع فدية ماليّة لهم لإطلاق سراحها وحدّدت له المبلغ وكيفيّة إيصاله وأوصته تنفيذاً لشروط المختطفين وحفاظاً على حياتها وسلامتها عدم إخبار الشّرطة وإلا حصل مالا تحمد عقباه، ولكن الزّوج بادر بإحاطة رجال الأمن علماً بتفاصيل القضية.
سيناريو
الأمن بحنكته استطاع معرفة مكان وجود المرأة مختفيّة في مدينة "سوسة" على السّاحل التّونسي، وتبين بعد البحث والاستقصاء أنّ الزوجة وضعت هذا السيناريو الخيالي مدعيّة اختطافها للحصول على مال من زوجها مبرّرة ما أقدمت عليه ببخل زوجها وعدم مدها بما يكفيها من مال لتنفق على نفسها، وأنها خطّطت بهذا الأسلوب من أجل الحصول منه على المال.
وتولّت فرقة البحث والتفتيش للحرس الوطني في مدينة "سوسة" إجراء مختلف الأبحاث وانتهت بتوجيه تهمة الإيهام بجريمة للزوجة وتوقيفها بإذن من النيابة العامة في مدينة "سوسة" بانتظار محاكمتها بتهمة الإيهام بجريمة لم تقع في الواقع، وادعاء حجة كاذبة تتعلق بجريمة وهمية.