أقامت وزارة التعليم السعودية، برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وبحضور وزير التعليم الدكتور محمد العيسى، أمس الاثنين، المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم، الذي يستمر حتى الأربعاء 11 إبريل، تحت شعار "التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة"، واستعرض تجربة الولايات المتحدة الأمريكية "الدولة الضيف" في مجال تعليم الطفولة المبكرة منذ 60 عاماً.
وشهد المنتدى الدولي حضور كبيراً واهتماماً بالغاً بالعلم والتعلم، وألقت كلمة الترحيب والتعريف به الدكتورة هيا العواد، وكيل وزارة التعليم لشؤون تعليم البنات، رئيس اللجنة التوجيهية للمعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم، وقالت فيها: تسعى الوزارة إلى تأسيس غدٍ مختلف، يستهدف مخرجات التعليم لتكون في مستوى منافس يُمكِّن طلاب وطالبات السعودية من إيصال رسالة وطنهم وتحقيق المنجزات.
فيما ألقى كلمة الدولة الضيف القائم بأعمال السفارة الأمريكية الأستاذ كريستوفر هينزيل، وبيَّن فيها سعي كلتا الدولتين إلى تحقيق المستقبل الأفضل لأطفالنا.
من جانبه، كشف وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أن وزارة المالية لا تشكل عقبة رئيسية أمام مشروع التوسع في رياض الأطفال، إذ قُدِّمت للوزارة في العام الماضي 700 وظيفة تعليمية لخريجات رياض الأطفال، تم الإعلان عنها في حينه، وقال: إن العقبة الرئيسية التي تواجه وزارة التعليم للتوسع في رياض الأطفال ورفع نسبة الملتحقين في هذه المرحلة من 17% إلى 70% هي المنشآت والمرافق التي تستوعب هذا النوع من التعليم فلا يمكن أن نضع 30 طالباً في مرحلة رياض الأطفال في فصل واحد بما يخالف معايير الجودة، والإشراف المباشر على عملية التعلم.
وأضاف وزير التعليم الذي كان يتحدث ضمن الجلسة الأولى للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم صباح أمس، أن لدى الوزارة خطة استراتيجية تنتظر التطبيق، وهي ردم الفجوة الحاصلة حالياً بين مرحلتين مهمتين في التعليم العام "رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية" بجعلهما مرحلة واحدة من خمس سنوات، يتولى الإشراف عليها والتعليم فيها العنصر النسائي من المؤهلات والمتخصصات، مشيراً إلى ما تشهده المرحلة المقبلة لخطط التنمية في السعودية من توسع في توظيف المرأة في القطاعين العام والخاص، وهو ما يدفعنا لحتمية التوسع في رياض الأطفال، وبذل مزيد من الجهد. على حد تعبيره.
وفي الجلسة نفسها، التي حملت عنوان "توجهات أجهزة الحكومة في دعم الطفولة المبكرة"، وشارك فيها الأستاذ محمد آل الشيخ، وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط لشؤون التنمية البشرية والمجتمعية، والدكتور أحمد الفهيد، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والدكتور عادل القعيد، المدير التنفيذي لقطاع تقويم التعليم في هيئة تقويم التعليم، والدكتورة هلا التويجري، الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والدكتور عبدالرحمن آل الشيخ، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن، كشف محمد آل الشيخ، أن وزارته استحدثت، بالتعاون مع وزارة التعليم، في جميع المخططات، "رياض أطفال وحضانات"، وجعلتها إلزامية من خلال دليل المعايير التخطيطية التي تلزم كل مخطط بتحديد أماكن للتعليم في هذه المرحلة، بحيث يُدرس أي مخطط جديد بناء على هذا المعيار.