زارت باريس مجموعة من النساء السعوديات ليشاركن في ملتقى الأيام الثقافية السعودية بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العاصمة الفرنسية باريس يوم العاشر من أبريل. وكان من بينهن عبير بو سليمان وهي أول مرشدة سياحية سعودية، وهدى عبد الرحمن الحليسي عضوة في مجلس الشورى السعودي ورنيم فارسي متخصصة في مجال الفن التشكيلي.
وقد جاءت هذه المجموعة من النساء السعوديات الى باريس بهدف ابراز الوجه الجديد للسعودية ومدى مساهمة المرأة السعودية في عملية الانفتاح الثقافي الذي تصبو اليه السعودية، وقد عكست كل واحدة من المشاركات في هذا الحدث الثقافي، وهذا من خلال مسيرتهن الشخصية والمهنية، القوة التي تمثلها المرأة السعودية اليوم ومدى قدرتها على مواجهة التحديات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وقد عكست رنيم فارسي المشاركة في الأيام الثقافية من خلال شخصيتها وعشقها للفن شريحة كبيرة من المجتمع السعودي وهم فئة الشباب وقد عبرت عن هذا بقولها: "أن الفن هو وسيلة ديبلوماسية للحوار، فهو يسمح لنا بالتواصل مع أشخاص ينتمون الى ثقافات مختلفة أخرى، فالفن هو جسر يربط الحضارت والثقافات بينها البعض ".
أما عبير أبو سليمان وهي أول امرأة سعودية دخلت مجال السياحة فقالت:" أريد من خلال عملي كمرشدة سياحية التعريف بغنى تراثنا وثقافتنا، وأنا اشعر بالافتخار عندما أعرف السياح مدى غنى السعودية بمختلف الاثار التي تعكس تراثنا وهويتنا " .
ولعل مشاركة هدى عبد الرحمن الحليسي في الأيام الثقافية السعودية في باريس دليل على قدرة المرأة على خوض المعترك السياسي، باعتبارها أول أمراة عضوة في مجلس الشورى السعودي وتكون قد فتحت الباب لعدد كبير من النساء السعوديات الى دخول هذا الميدان الذي كان حكرا على الرجال لمدة طويلة كما أنها اثبتت من خلال مسيرتها المهنية والشخصية أن المرأة السعودية قادرة على تولي مناصب سياسية مثلها مثل الرجل.
ويعتبر اختيار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هذه الأسماء اللامعة لسيدات سعوديات فاعلات في المجتمع السعودي لتكون ضمن الوفد الذي رافقه في زيارته الى باريس ردا واضحا على كل المشككين في مدى قدرة المملكة العربية السعودية على رفع تحدي التغيير الذي لا يمكن ان يتحقق دون مشاركة المرأة السعودية .
سعوديات يبرزن الوجه الجديد للسعودية في باريس
- أخبار
- سيدتي - أسماء رمضاني
- 12 أبريل 2018