في ظل تزايد حالات الإنتحار بين الشباب العرب الأصحاء جراء لحظة ضعف عابرة أو يأس من الظروف الإقتصادية الصعبة أصبح الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة هم الأقوى نفسياً والأكثر شجاعة لتحديهم إعاقاتهم الجسدية بالأمل وحب الحياة والإرادة والإصرار على تحقيق أحلامهم في الحاضر وأيضاً في المستقبل مهما كان الألم ومهما كان الثمن،وواحدة من هؤلاء الأطفال الشجعان تواجدت في تركيا .
حيث لفتت الطفلة ” أليف ملاك بيرلاك” ( 10 سنوات) انتباه أهالي مدينتها ومعلميها، عندما قررت المشاركة في امتحان الثقافة والمعلومات الذي يشارك فيه نحو ألفي طالب من مختلف الولايات التركية.
الطفلة المذكورة ولدت بدون ذراعين، ونشأت كما تقول وهي عازمة على تحدي الإعاقة وإثبات نفسها والتفوق، مشيرة إلى أنّها تلقت دعما كبيرا من قبل أفراد عائلتها ومعلميها، وهو ما جعلها تمضي قدما في سبيل المشاركة في الامتحان المذكور.
ويشترك في الامتحان نحو 1924 طالب وطالبة من مدن وولايات مختلفة، وقد برزت أليف من بينهم، بعد أن أثبتت للجميع أن الإعاقة لا تشكل حدا للمرء، ولا تضع لأحلامه أو طموحه أي حدود.