شهدت السعودية قبل أيام حدثاً فنياً تاريخياً بعودة السينما إليها بعد غياب دام أكثر من 35 عاماً. هذا الحدث كان له صدى واسع وسط المجتمع عامة، والسلك الدبلوماسي في السعودية بشكل خاص.
"سيدتي" التقت عدداً من زوجات السفراء في السعودية في مناسبة خاصة، وسألتهن عن رأيهن بهذه الخطوة المهمة.
"تحمل عودة السينما إلى السعودية كثيراً من الإيجابيات". بهذه العبارة افتتحت زبيدة العاني، زوجة السفير العراقي، حديثها إلى "سيدتي"، مضيفة أن افتتاح السينما في السعودية خطوة جيدة نحو الاتجاه الصحيح، وأحد إنجازات "رؤية 2030"، التي تسعى إلى رفع المستوى العلمي، والثقافي، والاجتماعي في البلاد، تماشياً مع النضوج الفكري الذي يعيشه العالم على المستويات كافة. وقالت العاني: "لا يعلم الكثيرون الهدف من إنشاء دور السينما، حيث يذهب بهم تفكيرهم إلى الترفيه فقط، وإضاعة الوقت، كما كان عليه الحال في الماضي، حيث كانت دور السينما أسواقاً لترويج الأفلام غير الهادفة والعبثية، مواكبةً بذلك جهل الشعوب العربية وقتها، وانقطاعها عن العالم، أما اليوم فقد أصبحت السينما من أهم روافد تنمية الشخصية العربية بعرض ما يرشد ويلبي حاجات المواطن من تعلم الثقافات العالمية، ونقل التجارب الهادفة إليه، التي تساعد في تنمية مواهبه، وبهذا نكون قد واجهنا منتقدي هذا المشروع برؤية الانعكاسات الإيجابية، التي يحصل عليها المجتمع من دور السينما، وتعجز أن تقدمه الشاشة الصغيرة وحدها، وإشباع الرغبة في الاطلاع على العالمين القديم والحديث، بما فيهما من حقب تاريخية، إضافة إلى الإنجازات البشرية المتوالية".
من جهتها، هنَّأت سابين، زوجة السفير الأرجنتيني، الشعب السعودي بعودة السينما، قائلة: "بدأت مؤخراً خطوات جديدة ومتميزة في السعودية، ما يدعم الشباب، ويساعدهم في الاستمتاع بحياتهم، وهذا الإنجاز الفني يعد جزءاً من رؤية 2030 بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، حفظه الله، وأرى أن هذه الخطوة نحو الانفتاح على العالم، تتماشى في الوقت نفسه مع عادات وتقاليد الشعب السعودي، وتساهم في الحفاظ على التراث الوطني، والسير نحو المستقبل بخطى واثقة".
أما جاسيكا ماسانيت، زوجة السفير الإسباني، فقالت: "محظوظة وسعيدة لوجودي في السعودية في هذه الفترة، التي تشهد فيها البلاد عديداً من التغييرات نحو الأفضل، إضافة إلى الانفتاح أكثر على العالم. هذه التغييرات الكبيرة حدثت في فترة قصيرة جداً، منذ وصولي إلى السعودية قبل ثمانية أشهر فقط، ومن أهمها عودة السينما إلى البلاد، في حدث رائع ومميز ومفيد للجميع".
ووافقتها الرأي نسرين هالار، زوجة السفير الألماني، التي قالت لـ "سيدتي": "فخورة بوجودي في السعودية في هذه الفترة، التي تشهد تغييرات كبيرة، وأهنئ الشعب السعودي، وأبارك له على هذه التطورات في المجالات كافة، وأتمنى أن يكون افتتاح السينما مصدراً لتقدم أكبر، وتبادل أكثر للثقافات. كل التحية للشعب السعودي الذي أتمنى له دوام التقدم والنجاح".
فيما قالت مورين، زوجة السفير السنغافوري، بهذه المناسبة: "سعيدة جداً بدخول السينما إلى السعودية، وأرى أنها خطوة إيجابية ورائعة، خاصة للشباب والأجيال القادمة". وذكرت لـ "سيدتي"، أنها حضرت اليوم الأول من العرض السينمائي برفقة زوجها، وكان جميلاً للغاية، وقالت: "هذا الأمر لم نعتد عليه من قبل في السعودية. قضينا وقتاً ممتعاً بمشاهدة بلاك بانثر، أول فيلم تم عرضه".