برعاية سياسية وحضور إعلامي كبير، وفي ظل ظروف سياسية صعبة يمر بها لبنان والمنطقة، عقدت لجنة مهرجانات بعلبك مؤتمرها السنوي في فندق فينيسيا-بيروت، لتعلن عن انطلاق فعالياتها لهذا الصيف بحضور الفنان مارسيل خليفة والفنان عاصي الحلاني ورئيسة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة ليلى دوفريج ووزير الثقافة غابي ليون ووزير السياحة فادي عبود والوزيرة ليلى الصلح.
وبدا إطلاق المؤتمر في مثل هذه الظروف، وفي منطقة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن سوريا، بمثابة تحدّ لآلة القتل، ورغبة في استمرار لبنان في لعب دوره الفني والثقافي والحضاري.
لن أشكر أحداً
شهد المؤتمر حضوراً لافتاً من الصحافة الذين جاءت لدعم إطلاق مهرجانات بعلبك الدولية بدلالتها الكبيرة هذا العام، ولوحظ امتعاض الفنان مارسيل خليفة الذي قال إنه "لن يشكر أحداً بل سيبوح بوجع، وأكد أنه منذ سنوات ينتظر هذه اللحظة، ما أثار استغراب الحاضرين من الحزن الذي كان يعلو وجهه في مؤتمر المفترض أنه يقام لدعم الفن والثقافة والسياحة في لبنان.
وتابع مارسيل: "لن أشكر أحداً، ولكن سأبوح بوجعي، وأعود إلى مدينتي لأركب ما تفكك من نفسي والزمن، علني أجد معكم مقعداً للحنين على وقع هذا المؤتمر". وسأل: "هل ما زلنا قادرين على الحنين؟
واضاف: "لدي رغبة في التعبير عن فرح غامض عن سعادة ما وسط هذا الظلام الدامس علنا نستطيع أن نغير هذا العالم ونستبدل فوضاه بالإيقاع والشعر والموسيقى والحب".
وتحدث خليفة بألم عن الحالة السياسية التي نعيشها في لبنان وفي العالم العربي، مؤكداً أن لا انفصال بين ما هو سياسي وثقافي، وتابع: "سأغني يومي 24 و25 آب في بعلبك أغان من الذاكرة للحب وللأطفال وللأحزان وللأفراح.
حلم الفصول الأربعة
من جهته، الفنان اللبناني عاصي الحلاني اختصر حلمه بثلاث أمسيات تحت عنوان "عاصي والحلم" وهي عبارة عن مسرح غنائي راقص يتضمن معظم "ريبيرتوار" عاصي وكل اغنية تم تصميم لوحة راقصة لها، من اخراج "جو مكرزل"، وكما يشارك في العمل فرقا راقصة تضم اكثر من 25 راقصاً و 40 عازفاً في الاوركسترا وسيرافق عاصي كورس غنائي على المسرح.
هي ليست المرة الأولى الذي يقف فيها عاصي على خشبة بعلبك، ، اذ سبق وقدم مسرحية غنائية بعنوان "أيام صلاح الدين"، بالاضافة إلى مشاركته ضمن مسرح كركلا.
عاصي أعرب خلال المؤتمر عن اعتزازه بالمشاركة في مهرجانات بعلبك يومي الجمعة والسبت الواقع في التاسع والعاشر من شهر آب، وقال إن له شرف المشاركة بلوحات راقصة استعراضية، معتبراً أن الأمر مسؤولية كبيرة عليه، وطلب من الله أن تستمر محبة الناس له ودعم الدائم.
عاصي الحلم وهي عبارة عن أربعة فصول "الخريف، الشتاء، الربيع، الصيف"، وكل فصل سيترجم من خلال استعراض راقص حسب ما شرح عاصي، مشدداً أن ربيع عاصي هو الإزدهار، والصيف سيكون اكتشاف نفسه. والهدف الأساسي من خلال المشاركة تبقى التركيز على الأغنية الهادفة ونوعيتها.
كما سيكون هناك مشاركة في المهرجان لكل من رينيه فلامينغ سوبرانو يوم الأحد 30 حزيران في معبد باخوس، وهي من أهم مغنيات الأوبرا، وأيضا ستشارك في المهرجان عازفة موسيقى الجاز على البيانو البرازيلية اليان الياس.
يبقى ان نشير ان المهرجان سينطلق في أخر حزيران\يونيو وسيتوقف طوال شهر رمضان ليعاود انطلاقته بعد العيد.