اختار الممثل محمد الشوبي أن تكون طلّته الرمضانية الجديدة على المشاهد ، من خلال شخصية منتج فني عاش أزهى أيامه إبان الزمن الجميل للأغنية الطربية، في مسلسل يحمل عنوان: "ديسك حياتي" لمخرجه علاء أكعبون والذي ستعرضه القناة الثانية في رمضان. إلا أنّ التحولات التي عاشها المشهد الفني بظهور نمط غنائي شبابي جديد، أثّر عليه كمستثمر في ميدان الإنتاج الغنائي ، حيث تخلّى عن المضي في الميدان الفني كمنتج، إلا أنّ هوسه بالفن وحبه للغناء، دفعاه للبقاء في الساحة، والوقوف إلى جانب الشباب وتشجيع الموهوبين منهم، وهو الذي تربّى على سماع الأغنية الجميلة.
ومعلوم أنّ تجربة محمد الشوبي انطلقت في التشخيص المسرحي بمراكش، منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي ، وكان وقتها لا يزال يافعًا في مرحلة المراهقة ، واحتكّ بتجارب مسرح الهواة إبان عصره الذهبي، قبل أن يقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط . وابتداءًا من سنة 1988 انفتح على المسرح الاحترافي تشخيصًا وإخراجًا، بفضل تكوينه الأكاديمي النظري والعملي داخل معهد الرباط وخارجه . من بين المسرحيات التي شخّص أدوارًا متنوعة فيها نذكر : " العازب " لجمال الدين الدخيسي، و"صوت ونور" للطيب الصديقي سنة 1988 و"بوحفنة"، و" أولاد البلاد" ليوسف فاضل سنة 1999، و"النشبة " لمسعود بوحسين سنة 2007 ، عن نص للرائد أحمد الطيب لعلج . أما المسرحيات التي أخرجها أواخر التسعينيات فهي: "هيستيريا"، و" المدينة والبحر"، و"مرتجل"، و"رسائل خطية" ، مع الإشارة إلى أنّ بداية محمد الشوبي في السينما والتلفزيون كانت سنة 1999 بفيلم "المسيح" لسيرج مواتي، ومسلسل " أولاد الناس" من إخراج فريدة بورقية ، وبعد هذين العملين تتالت أعماله السينمائية والتلفزيونية إلى أن تجاوز عددها خمسين عملًا، بين فيلم سينمائي أو تلفزيوني .
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي