كارول سماحة: الخيانة ليست من صفاتي

تتحدث كارول سماحة في هذا الجزء عن الرسالة التي تحملها أغنية «حاخونك»، لافتة الى أن المرأة عندما تمرّ بحالة من التوتر في علاقتها مع الرجل وتشعر بألم، يخطر على بالها مليون فكرة انتقام منه، ومنها فكرة الخيانة والتي حملتها الأغنية "حاخونك". . كما وصفت الأغنية بأنها رسالة استفزازية للرجل، لكنها أكدت أنها شخصيا لا تخونه- أي الرجل - ، لأن الخيانة ليست من صفاتها ولا من صفات المرأة بشكل عام. إليكم نص اللقاء:

لقد كتبت أغنية «حاخونك» في ألبومك الأخير «إحساس» وكانت بمثابة رسالة منك للرجل الذي يقدم على خيانتك، وفي نهاية الأغنية تعودين عن خيانته. لماذا استخدمت مفردة «حاخونك»، وفي نهاية الأغنية عدلت عن خيانته؟
المرأة عندما تمرّ بحالة من التوتر في علاقتها مع الرجل وتشعر بألم، يخطر على بالها مليون فكرة انتقام منه. وقد تساءلت ما هو الأمر الذي يثير عصبية الرجل سوى أن يرى حبيبته مع رجل آخر؟ لذلك كتبت أغنية «حاخونك» وتتضمّن: «حسهرك وببعادي حدمرك». فأكبر انتقام للمرأة من الرجل هي خيانته، رغم أن المرأة عادة من الصعب عليها خيانة الرجل، ولذلك عدت في نهاية الأغنية وعدلت عن الخيانة لأن الخيانة أسلوب يتّبعه الرجل لا المرأة.
متى كتبت نص هذه الأغنية؟
كتبته في الوقت الذي كنت أمثّل فيه قصة حياة الفنانة صباح.
هل أغنية «حاخونك» حالة عاشتها كارول أم هي مجرّد أغنية كتبتها؟
كل أغنية في الألبوم عشتها ومسّتني من الداخل، وفي أحيان كثيرة أكتب مواضيع عشتها سابقاً. فبالنسبة للمطرب، مواضيع الأغاني التي يختارها هي عبارة عن خليط من قصص وحكايا الماضي والحاضر. وأغنية «حاخونك» هي رسالة استفزازية للرجل، لكنني لا أخونه، لأن الخيانة ليست من صفاتي ولا من صفات المرأة بشكل عام.
وماذا بالنسبة للرجل الذي أردت توجيه هذه الرسالة له عن طريق أغنية «حاخونك»، هل وصلت إليه؟
أووه، وصلت إليه منذ زمن.
اللافت للعيان حالة التغيير شكلاً ومضموناً في شخصيتك، فأصبحت أكثر جمالاً وأكثر هدوءاً. ما الذي استجدّ في حياة كارول وزادها جمالاً وهدوءاً؟
ردّت كارول متسائلة: «هل تمازحينني أو تقولين الحقيقة»؟ وجّهت سؤالها لـ «سيدتي» مضيفة: «أنا دائماً شخصية تتغيّر. وقد سبق لك ووصفتني بأنني ابنة اللحظة، لكن أعترف لك أنني حقيقة أصبحت أكثر هدوءاً من قبل. وصار لديّ استقرار داخلي وأصبحت أكثر حكمة ومقتنعة بالحياة كما هي. في الماضي كنت أعترض على كل خطأ يمرّ في الحياة، لكن اليوم لم أعد أفكّر بهذا الأمر. وقد وجدت الإجابة المقنعة على كل الأسئلة التي طرحتها على نفسي في ما يخصّ واقع الحياة.
ما هو السرّ وراء هذا الهدوء الذي تتمتّعين به؟
بالتأكيد العمر وتجارب الحياة التي مررت بها، علماً أنني في السنوات العشر الماضية مررت بكثير من الصعوبات حتى استطعت الوصول إلى ما أنا عليه اليوم. والحمدلله، أصبحت مرتاحة أكثر من السابق بعدما حقّقت بعضاً من أهدافي. وأحمد الله على أنّ تعبي لم يذهب هدراً.
اليوم كارول بعد تعب كل هذه السنوات وبعدما حقّقت بعضاً من أهدافك، هل تفكّرين في الزواج وإنجاب الأطفال؟
حالياً لا أفكّر بالزواج فقط من أجل إنجاب الأطفال بقدر ما أنا بحاجة إلى الاستقرار. ولو لم يكن هناك رجل مناسب، لما فكّرت بالإقدام على هذه الخطوة، ولكنت فضّلت البقاء وحدي دون مشاكل. فأنا بحاجة إلى رجل هادئ، يهدّئ من روعي ويضيف إلى حياتي الاطمئنان. كما أنني لا أنسجم مع الرجل عصبي المزاج أو المتحمّس الذي لا صبر له.
هذه المواصفات التي تطلبينها في الرجل لا تنطبق إلا على أصحاب مهن معيّنة كالمحامي والطبيب والمهندس... كون هذه المهن تتطلّب الهدوء. هل الرجل الذي ستقدمين على الزواج منه مهنته محامٍ أو طبيب أو مهندس؟
إذن هو رجل أعمال؟
ضحكت كارول قائلة: «أرجوك، لا أريد التصريح عن هذا الموضوع أكثر من ذلك».
لماذا تريدين الآن الإقدام على خطوة الزواج؟ هل شعرت أن الفن لا أمان له؟
أنا لم أتزوّج في الماضي لأنني كنت أرفض الوصول إلى مرحلة الطلاق. فأنا صبرت لأنال الرجل الذي أشعر معه بالأمان.
لكن ربما بعد الزواج قد تتغيّر علاقة الرجل بزوجته؟
لذلك، عليهما أن يكونا صديقين قبل الإقدام على مرحلة الزواج. ومهما حصل بينهما من مشاكل، الصداقة كفيلة بحلّها. وأنا الحمدلله لم يسبق أن اتّخذت قراراً وندمت عليه في ما بعد. لهذا، تأنّيت في قرار الزواج.
للمزيد من التفاصيل تابعوا "سيدتي نت"