أغرب تقاليد الجامعات

تمثِّل الجامعات كيانات صغيرة تضم العديد من الطلاب والطالبات، والذين يساهمون بدورهم فيما تناله تلك الجامعات من ألقاب، وما تعتمده من تقاليد وأنظمة وسياسات، فيمكن تشبيهها بالمجتمع الصغير أو المدينة المُصغّرة، وهنا نجد أن لكل جامعة تقاليدها الخاصة وأعرافها التي توارثتْها جيلاً بعد جيل، فهي أشبه بموروثٍ ثقافي، وبعضها قد يكون غريبًا، وهنا نرصد بعض تلك التقاليد الغريبة للجامعات:

معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا:
يُعرف هذا المعهد اختصارًا بـ: "إم آي تي"، وهي جامعة بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، تأسَّسَتْ عام 1861، ويشتهر الطلاب المتفوقون تقنيًّا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بتنفيذهم للعمليات التقنية المعقَّدة في الحرم الجامعي، والمعروفة باسم "الاختراق"، كما أن الطلاب يستمتعون بالتحدي المتمثل في تحريك الأشياء الغريبة على قمة القبة الكبرى في الجامعة.

جامعة ييل:
جامعة خاصة تقع في كنتيكت، تأسست عام 1701، وتُعتبر ثالث أقدم معهد للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقوم الطلاب في هذه الجامعة بدَفْنِ غُصْنٍ من اللبلاب في الحرم الجامعي، وهو تعبير مجازي عن علاقة الفرد الدائمة بجامعة ييل، وفي احتفالات التخرج في جامعة ييل يحصل الطلاب على أنبوب من الطين وكيس صغير من التبغ، وبعد التدخين يتوقع من الطلاب تحطيم الأنابيب، وهو عمل يرمز إلى نهاية حياتهم الجامعية الخالية من الهموم.

جامعة ستانفورد:
جامعة أمريكية بحثية خاصة تأسست عام 1885 على يد ليلاند ستانفورد، ويقوم طلاب جامعة ستانفورد باستكشاف مجموعتهم المذهلة من الأنفاق والأنابيب الجوفية منذ إنشائها في عام 1881، وقد واجه أجيال من الطلاب في "المزرعة" مخاطر الحشرات والجرذان وقوانين التعدي على ممتلكات الغير، في محاولتهم للعثور على المدخل السري الأسطوري لمكتبة هوفر.
جامعة بنسلفانيا:
جامعة أمريكية خاصة تقع في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وفي كل مباراة لكرة القدم في الولايات المتحدة يمكن سماع الطلاب وهم يرددون أغانيهم الموسيقية في جامعة بنسلفانيا، بدلاً من رفع كأس، ويلقي طلاب جامعة بنسلفانيا شرائح من الخبز المحمص على كرة القدم.

جامعة إيموري:
جامعة بحثية خاصة في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، تأسست عام 1836 في أكسفورد بولاية جورجيا، ويوجد هيكل عظمي في مختبر البيولوجيا ويُدعى "دولي"، وهو التميمة غير الرسمية لجامعة إيموري في أتلانتا، ويتم تمثيل "دولي" في الحرم الجامعي من قِبَلِ طالبٍ يرتدي زي الهيكل العظمي ويرتدي قبعة سوداء وقفازات بيضاء في كل ربيع.

هناك العديد من التقاليد والأعراف داخل تلك الجامعات، حتى إن بعضها يكون بمثابة قانون، ويستلزم لتغييره موافقة من جميع أفراد الجامعة، حتى إن الأساتذة والقائمين على الجامعة لا يملكون السُّلْطَةَ لتغيير ذلك الواقع، فهو بمثابة موروث طُلابي ينتقل من جيل إلى جيل.