عبر مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فضائل «ليلة النصف من شعبان»، وذلك تحت هاشتاق حمل اسم «ليلة النصف من شعبان»، تناقلوا من خلاله الأدعية والأحاديث والفضائل التي تخص هذه الليلة، معبرين في ذات الوقت عن فرحتهم بقرب دخول شهر رمضان المبارك.
وقد شهد الحرم المكي الشريف، مساء أمس إقبالاً كبيرًا من الأهالي الذين حرصوا على إحياء ليلة النصف من شعبان، بالطواف حول الكعبة المشرفة، والصلاة، والقيام، والدعاء، وسؤال الله المغفرة والعتق من النيران.
وعُدت الكثافة التي شهدها الحرم هي الأكثر منذ بدء شهر شعبان، ولم تقتصر الكثافة البشرية على المواطنين والمقيمين، بل تعدت ذلك إلى المعتمرين والزوار، الذين شاركوا في إحياء هذه الليلة.
وكشف إمام وخطيب جامع التوحيد، الدكتور عادل بصفر، بحسب «صحف محلية»، أن الصواب بين المختلفين في ليلة النصف من شعبان أنه ثبت في فضلها حديثان صحيحان ثابتان عن المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه؛ حديث أبي ثعلبة أخرجه الطبراني يقول عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه».
وحديث معاذ بن جبل، وهو عند ابن حبان في صحيحه، يقول: «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن».
وقال بصفر، إن هذين الحديثين بيّن فيهما المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن ليلة النصف من شعبان يغفر الله -عز وجل- للمؤمنين، ويطلع عليهم إلا المشرك أو المشاحن، فمن أراد أن يفوز بهذا الأجر العظيم وهذا الفضل العظيم، فما عليه إلا أن يحقق هذين الشرطين، ونحو ذلك، كل ما أنت مطالب به أن تحقق التوحيد، وتتخلص من الشحناء التي تحصل بين الناس إذا اختلفوا.