يصادف في الـ25 من شهر نيسان/ إبريل من كل عام "اليوم العالمي للملاريا"، والذي يتم من خلال الإحتفال بالجهود التي بذلها العالم لمواجهة هذا المرض الخطير والحدّ من انتشاره، خاصة في الدول الفقيرة التي تعيش حالات وظروف صعبة، إذ يشار إلى أن هذا المرض الذي كان قد تسبب في العام 2012 بقتل 627 ألف شخص في القارة الإفريقية السمراء، كان معظمهم من الأطفال، وينتشر مرض الملاريا أيضاً بكل من قارات آسيا، وأمريكا اللاتينية، وإلى حد أقل في منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من القارة الأوروبية، ولذلك قررت الأمم المتحدة ومن خلال منظمة الصحة العالمية التابعة لها، أن يكون إحياء هذا اليوم، بمثابة إعلان لاستمرار الجهود العالمية في هذه المعركة ضد الملاريا.
وكان قد تم الإعلان عن يوم الملاريا العالمي، جراء الجهود التي تجري في جميع أنحاء القارة الأفريقية لإحياء ذكرى يوم الملاريا الأفريقي، وهو أحد ثمانية حملات صحية عامة ورسمية، كانت قد أطلقتها منظمة الصحة العالمية، وهذه الحملات هي كل من: "اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، أسبوع التحصين العالمي، اليوم العالمي للسل، اليوم العالمي دون تدخين، اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي ويوم الإيدز العالمي".
وكانت منظمة الصحة العالمية، إلى جانب عدد من المنظمات الشريكة والمعنية بهذا الموضوع، قد أطلقت عبر موقعها الإلكتروني بمناسبة "اليوم العالمي للملاريا" لهذا العام 2018، شعار "مستعدون لدحر الملاريا"، وذلك تأكيداً "للطاقة الجماعية للمجتمع العالمي المعني بالملاريا والتزامه بالالتفاف حول الهدف المشترك المتمثل في تحقيق عالم خالٍ من الملاريا".
وأشارت المنظمة العالمية، أن هذا الشعار يهدف لتسليط الضوء على التقدم الملحوظ الذي تم إحرازه في التصدي لهذا المرض، الذي يعد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية وعانت منه طوال تاريخها، وأيضاً حتى يجذب الإنتباه في الوقت ذاته إلى الاتجاهات المثيرة للقلق التي سُجّلت في التقرير الخاص بالملاريا في العالم 2017.
وذكرت منظمة الصحة العالمية هذه الإتجاهات، التي جاءت خلال التقرير الخاص بالملاريا في العالم الماضي 2017، والتي كانت على النحو التالي:
"وصلت الاستجابة العالمية للملاريا إلى مفترق الطرق، فبعد فترة من النجاح غير المسبوق في مكافحة الملاريا، تعثرت خطى التقدم، ولن تكفي الوتيرة الحالية لتحقيق الأهداف المرحلية المحددة لعام 2020 في استراتيجية المنظمة التقنية العالمية بشأن الملاريا 2016/2030، والتي تتمثل تحديداً في خفض معدل الإصابة بالملاريا ومعدل الوفيات الناجمة عنها بنسبة 40%".
وتابع التقرير أن "البلدان التي تشهد استمرار سريان المرض تنقسم على نحو متزايد إلى فئتين، تلك التي تتقدم صوب التخلص من المرض، وتلك التي ترزح تحت عبء ثقيل للمرض والتي بلّغت عن زيادة كبيرة في حالات الملاريا".
وترى منظمة الصحة العالمية، أنه في حال "لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد، ستتعرض المكاسب الكبيرة التي تحققت في الحرب على الملاريا للخطر، وفي اليوم العالمي للملاريا، تواصل المنظمة الدعوة إلى زيادة الاستثمار والتوسّع في التغطية بالأدوات التي ثبت نجاحها في الوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها".
ما هو الـ"ملاريــــا"..
وبحسب منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بأن مرض الملاريا هو مرض فتاك تسبّبه "طفيليات" تنتقل بين البشر من خلال لدغات أجناس بعوض الـ"أنوفيلة" الحامل لها، والتي تُسمى "نواقل الملاريا"، وأن الخطير في الأمر، أن حوالي نصف سكان العالم معرّض لمخاطر الإصابة بهذا المرض.
وبحسب المنظمة، فإن هناك خمسة أنواع من الطفيليات التي تسبّب الملاريا البشرية، بالإضافة إلى نوعين آخرين منهما تسببان التهديد الأكبر على الإنسان، وهما الطفيليات "المنجلية" و"النشيطة".
اليوم العالمي للملاريا .. مستعدون لدحر المرض
- أخبار
- سيدتي - محمد المعايطة
- 03 مايو 2018