كشف مدير شركة الجوف للتنمية الزراعية، عبد العزيز بن محمد الحسين، أن شركته حصدت رقمًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأكبر مزرعة معاصرة لزيت الزيتون العضوي في العالم، بواقع 5 ملايين شجرة زيتون في مزرعة واحدة، مشيرًا إلى أن معظم أشتال المزرعة إسبانية أو إيطالية، ومعروفة بنوعيتها الفاخرة وجودتها الممتازة.
وأضح مدير شركة الجوف خلال حفل أُقيم بهذه المناسبة، بفندق خاص بالرياض أول أمس، بحضور مُمثل موسوعة جينيس العالمية، ورعاية الأمير عبد العزيز بن مشعل بن عبد العزيز، أن 2000 عامل يعملون بالشركة يتوجهون لقطف زيتون المخلل بتاريخ 20 سبتمبر من كل عام لمدة عشرة أيام، وفي 5 أكتوبر يبدأ قطف ثمار الزيتون للعصر، ومن 5 أكتوبر إلى نهاية شهر ديسمبر يتوقف العصر، لتعقبه مرحلة تعبئة زيت الزيتون وتوريده للأسواق بعد الترسيب.
وقال: "إن الجوف الوحيدة في السعودية القادرة على إنتاج زيت زيتون تجاري؛ لأن تُربتها صالحة لزراعة الزيتون، وربما لوجودها في منطقة باركها ربّ العالمين، إذ لا تبعد عن مدينة القدس في فلسطين سوى 280 كيلومترًا، وهي المناطق المعروفة بمناخها الصالح لزراعة الزيتون"، مشيرًا إلى أن الجوف تنتج 600 ألف طن من ثمار الزيتون يوميًّا خلال الموسم.
وأشار إلى أن جميع ما يُعبأ من عبوات زيت الزيتون يُرحّل للسوق يوميًّا، إلا أن الطلب على الزيت بالمملكة يفوق المنتج؛ إذ تستهلك المملكة سنويًّا 30 ألف طنٍّ من زيت الزيتون، فيما تنتج نصف الكمية فقط، وحصة شركة الجوف من الإنتاج في المملكة 48%، بينما نصيبها في الحصة التسويقية 8%.
ولفت إلى أن النمو في استهلاك زيت الزيتون في المملكة يبلغ 20%، في حين يبلغ النمو في الإنتاج 8%، وفي السعودية توجد مصانع للعصرة الأولى على البارد عضوي، والعصرة الثانية غير موجودة أصلاً في خطوط الإنتاج، وهيئة الغذاء والدواء تركز على أن تكون عصرة أولى؛ حتى نضمن شهادة الجودة من مجلس الزيتون العالمي، كما أن أخطر مرحلة لشجرة الزيتون تكون خلال فترة التزهير، إذ يجب أن تكون درجة الحرارة أقل من 35 درجة مئوية.
وبيّن أن زيت زيتون الجوف يُحلَّل في مختبرات إسبانيا أسبوعيًّا؛ لضمان الجودة حسب المواصفات العالمية، لافتًا إلى أن الشركة اليوم تمتلك مساحة 7730 هكتارًا، مزروع بها 5 ملايين شجرة زيتون، وتُستحدث خُطط للتوسعة تتوافق مع رؤية المملكة 2030، علمًا بأنها بدأت عملها قبل عشرة أعوامٍ، وتمتلك اليوم أكبر مصنع ينتج زيت زيتون بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن زراعة الزيتون للاستخدام التجاري جُرّبت في عدد من مناطق المملكة وفشلت.
وبيّن كذلك أن توسعة مصنع زيت الزيتون بالجوف يرفع الطاقة الإنتاجية من 300 طن إلى 600 طن، لافتًا إلى أن مشروع مصنع مخللات الزيتون الجاري تنفيذه، يحتوي على أحدث الماكينات المتخصصة في إنتاج الزيتون المخلل العضوي، وتصل إنتاجيته إلى ألف طنٍّ، لإنتاج ثمار الزيتون المخلل العضوي مستقبلاً، كما يتم في مرحلة لاحقة تجهيز خط لإنتاج الشامبوهات ومستحضرات العناية الشخصية، إذ يدخل الزيت في 40% من عناصرها.
يُذكر أن الجوف تُقيم سنويًّا مهرجان الجوف للزيتون، والذي بلغ عدد زوّاره في نسخته الأخيرة 152 ألف زائر، وتخطت مبيعاته 11 مليونًا و300 ألف ريال، ويشارك فيها 180 مُزارعًا من منطقة الجوف، وانتشر خلال المهرجان هاشتاج زيتون الجوف غصن الذهب.
"الجوف" تدخل موسوعة "جينيس" بـ 5 ملايين "زيتونة"
- أخبار
- سيدتي - فطين عبيد
- 03 مايو 2018