قرر القيمون على مهرجان كان السينمائي 2018 هذه السنة على إضفاء لمسة من التجديد على هذا المهرجان الذي يعد من أشهر وأهم المهرجانات السينمائية العالمية، فمن بين الأفلام الإحدى والعشرين التي تتنافس على "السعفة الذهبية"، سيشارك سبعة سينمائيين جدد باستثناء المخرج السنيمائي التركي نوري بيلج سيلان Nuri Bilge Ceylan الذي سبق له أن نال السعفة الذهبية سنة 2014 عن فيلمه "سبات شتوي " والذي سيشارك هذه السنة بفيلم بعنوان "شجرة الإجاص البرية".
يبرز هذا التجديد في مشاركة سبعة أفلام لم يسبق لمخرجيها أن شاركوا في مهرجان كان السينمائي من قبل ويعتبر هذا العدد من المخرجيين والممثلين الجدد سابقة في تاريخ هذا المهرجان من بينها أفلام عربية، حيث تشهد الدورة الـ 71 هذه السنة عودة السينما العربية إلى الواجهة بعد غياب طويل، اذ يتنافس فيلمان عربيان على "السعفة الذهبية"، وهما "كفرناحوم" لنادين لبكي، و"يوم الدين" لأبو بكر شوقي، كما سيكون للسينما الأسيوية حضوراً كبيراً وهذا من خلال أربعة أفلام نذكر منها الفيلم الصيني "الخالدون" للمخرج الصيني جياز زونغ كي وفيلمين يابانيين هما Asako1&2 للمخرج لريوسكي هاما غوتشي Ryusuke Hamaguchi وفيلم " قضية عائلية " للمخرج Kore-Eda Hirokazu .
ومن المرتقب أن تشارك السينما الإيطالية بفيلمين الأول فيلم "دوغمان " Dogman للمخرج الإيطالي ماتيو غاروني والثاني فيلم Heureux comme Azzaro للمخرجة Alice Rohrwacher ، كما يشارك في المسابقة الرسمية مخرجان يعدان من أكبر السينمائيين وهما جان لوك غود ا Jean Luc Godard بفيلم "كتاب الصورة " والذي يعود الى مهرجان كان "بعد أربع سنوات من فوزه بالجائزة الكبرى عن فيلمه "وداعاً للغة"، أما الثاني فهو المخرج الدنماركي لارس فان تريير Lars Von Trier الذي سيشارك بفيلم "البيت الذي بناه جاك " والذي سيعرض ضمن التشكيلة الرسمية .
حضور محتشم للسينما الأمريكية
ما ينبغي التنويه له هو الحضور المحتشم للسينما الهوليوودية في مهرجان كان 2018 لهذه السنة، حيث ستشارك السينما الأمريكية بفيلمين، الأول للمخرج الأمريكي سبايك لي الذي يحمل عنوان " Blackkklansman"، المقتبس من قصة واقعية لشرطي أميركي أسود تمكن من اختراق طائفة Ku Klux Klan اليمينية المتطرفة المعروفة بعدائها الشديد للسود.
والثاني بعنوان "تحت البحيرة الفضية"، للمخرج ديفيد روبرت ميتشل، وهو سينمائي شاب سبق له وأن شارك في تظاهرة "أسبوع النقاد" سنة2014 بفيلمه "كفى".
ويفسر النقاد هذا الغياب بتخوف الاستوديوهات الهوليودية من تبعات "فضحية وينستين"، واحتمال تجدد الجدل حول تستر هوليوود على فضائح التحرش في الوسط السينمائي.
اهتمام واضح بالسينما النسائية
وستحظى السينما باهتمام خاص في هذه الدورة، وهذا بمشاركة ثلاثة أفلام ستنافس على "السعفة الذهبية"، فإلى جانب نادين لبكي بفيلمها "كفرناحوم"، تشارك المخرجة الفرنسية الشابة Eva Husson بفيلم يحمل عنوان "بنات الشمس " Les Filles du Soleil والذي يروي بطولات المقاتلات الكرديات في الحرب ضد داعش، من خلال علاقة صداقة تنشأ بين إحداهن (غولشيفته فرحاني) وبين صحفية فرنسية (أيمانويل بيركو) و التي يتم انتدابها لتغطية الحرب. بينما تعود السينمائية الإيطالية الشابة Alice Rohwacher أليس روهواتشر لتخوض سباق بجديدها "سعيد مثل لا أزارو ".