ماحكم صلاة التراويح في رمضان؟ صلاة التراويح سنة مؤكدة للرجال والنساء، فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على قيام رمضان فقال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". وقد صلاها رسول الله في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وحول حكم صلاة التراويح في رمضان، يقول البعض أن صلاة التراويح هي من سنن عمر بن الخطاب إلا أن هذا القول غير صحيح، حيث أنه ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بأصحابه ثلاث ليال وفي الرابعة لم يصل، وقال "إني خشيت أن تفرض عليكم" كما رواه البخاري، وفي قول مسلم "ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها". لذا فقد ثبتت التراويح بسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وفي عهد ابو بكر الصديق فقد انشغل بحروب المرتدين وكانت فترة خلافته قصيرة "سنتان"، ولم تقام صلاة التراويح في جماعة إلا أن المسلمين كانوا يقومون رمضان ولكن منفردين كلاً في بيته. فلما كان عهد عمر ابن الخطاب واستتب أمر المسلمين جمع الناس على صلاة التراويح في رمضان كما اجتمعوا عليها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى بهم أبي بن كعب، وأحياها في كل ليلة من ليالي رمضان في جماعة وذلك لأن العلة التي ترك النبي عليه الصلاة والسلام صلاة التراويح لأجلها قد زالت بوفاته وانقطاع الوحي وهي -الفرض-. فقصارى ما فعله عمر رضي الله عنه هو العودة إلى تلك السنة وإحياؤها.