أبانت دراسة جديدة أجريت في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حول الأسباب والدوافع وراء ظاهرة الاتكالية على الوافد في كثير من متطلبات الحياة، أن ثقافة العمل لدى المواطنين والتي تعتمد على الجهد القليل والدخل الكثير، وتفضيل العمل الحكومي المكتبي على المهن والحرف اليدوية ، وكذلك تفضيل المجتمع للمجالات النظرية على الطبيعية والتطبيقية في التعليم، والضعف في التدريب المهني، وعدم مواكبة مستجدات العصر في التعليم، كلها أمور تؤدي إلى ضعف في منظومة الأمن الوطني.
وأوضحت الدراسة التي أجراها الباحث طلال بن حسن الشهري، بعنوان "دور التنمية الثقافية بالمملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن الوطني"، أن توجه أبناء الأرياف للمدن، وتفضيل الوظائف الحكومية ذات الطابع المكتبي والعوائد المادية المجزية، تسبب في ترك المهن الزراعية والحرف اليدوية للعمالة الوافدة، مما أدى لبروز هذه الظاهرة.
ومن جانبه، فقد أكد الباحث الشهري على ضرورة تعزيز ثقافة العمل المنتج، وذلك من خلال دعم خصخصة القطاع الحكومي، وتطبيق معايير الأداء للموظف الحكومي، بهدف تعزيز قدراته والقضاء على البطالة المقنعة، مشدداً، على ضرورة تطوير محتوى المناهج الدراسية بما يتلائم مع متطلبات عصر التقنية، فضلاً عن أهمية تكثيف مقررات العلوم الطبيعية والتطبيقية.