فجرت أسرة الطفل المنتحر محمد ياسر البالغ من العمر 15 سنة في تحقيقات النيابة العامة في الزقازيق مفاجأة، كشفت من خلالها أسباب انتحار الطفل، الذي أحدثت وفاته حالة من الجدل واللغط، وصلت إلى ترويج الشائعات التي كان آخرها أن الطفل أقدم على الانتحار بسبب مطالبة الشرطة بترخيص الدراجة النارية التي كان يقودها وهي (توتوك).
وحسمت الأسرة الجدل المثار في تحقيقات النيابة العامة بقولها: إن الطفل كان يعاني من آلام شديدة في القدمين والظهر منذ 4 سنوات، وأن عشرات الأطباء أجمعوا على عدم وجود أمراض عضوية تجعل الطفل يعاني تلك المعاناة، وانتهى الرأي الطبي إلى أن الطفل يحتاج إلى الذهاب إلى الأطباء النفسيين، وتم احتجاز الطفل في مصحة لمدة 6 أشهر، وبعد أن بدأت حالته تستقر تعرض الطفل لحالة اكتئاب شديدة، واضطرت الأسرة إلى البحث عن مجموعة من المعالجين بالقرآن.
وأضافت الأسرة أنهم كانوا يتابعون حالة الطفل بشكل مكثف مع المعالجين بالقرآن، وكانت هي المحطة الأخيرة من رحلة علاجه، وأن الطفل طلب منهم الذهاب إلى منزل شقيقته القريب من منزل أسرة الطفل، لكنه تأخر في العودة، وعندما تم التواصل مع شقيقته أكدت على عدم حضوره إليها، وبدأت الأسرة في البحث عنه وحررت محضراً بتغيب الطفل، وبعد مرور 24 ساعة تلقت الأسرة اتصالاً من الشرطة، طلب منهم اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية، الحضور إلى مستشفى الزقازيق العام لمشاهدة جثة طفل بذات المواصفات التي أبلغت عنها الأسرة في محضر تغيب نجلها.
وتابعت الأسرة أنها تأكدت من خلال مشاهدة الجثة أنها لنجلها محمد ياسر، وتسلمته بناء على موافقة جهات التحقيق، ولم تتهم الأسرة في التحقيقات أي فرد بالتسبب في وفاته، وأكدت أن المرض النفسي هو الدافع الوحيد الذي دفع الطفل للانتحار.
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لترشيح جثة الطفل لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ورجحت التحريات أن الواقعة ليس فيها شبهة جنائية وأنها انتحار.
وكان الطفل المصري محمد ياسر راشد عناني، يبلغ من العمر 15 عاماً فاجأ متابعيه وأصدقاءه بتدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أعلن فيها أنه سينتحر، طالباً الدعاء له.
وكتب الطفل البالغ من العمر 15 عاماً تدوينة يوم الجمعة الماضي يقول: «بجد لازم أموت مش هقول نفسي، بس لازم أخلص من الكابوس اللي أنا فيه دا، لو في يوم انتحرت متقولوش مراهق ولا طايش، أنا شيلت هم محدش يستحمله، ابقوا ادعولي».
وعلق متابعو الطفل على التدوينة بتوجيه نصائح له، ومطالبته بالتقرب لله والتغلب على أي صعاب ومشاكل بالصبر والعزيمة.
ومساء أمس الأحد، انتشلت قوات الأمن المصرية جثة طفل يبلغ من العمر 15 عاماً، عثر عليه غارقاً في بحر مويس بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتبين أنها للطفل محمد ياسر الذي سبق وكتب تدوينة معلناً فيها إقدامه على الانتحار.
معاناة طفل من الاكتئاب دفعته للانتحار
- أخبار
- سيدتي - محمد سيف
- 22 مايو 2018