شهدت قاعة إحدى المحاكم الأمريكية لحظات مؤثّرة، عندما برّأ القاضي متّهمًا بعد 27 عامًا قضاها بين القضبان بتهمة قتل ضابط شرطة.
وأجهش الرجل البريء “جون”، بالبكاء فور النطق بالحكم . وهو يعانق محاميه بحرارة داخل المحكمة، في مشهد مؤثّر جدًّا ، كما اقترب من القاضية ووصافح كلتا يديها امتنانًا.
وقال “جون بون”: “لقد مرت 27 سنة وأنا أقاتل لأجل حياتي وبراءتي”. وأضاف للمدّعين العامين: “لم أستحق أيّ شيء من تلك الأشياء التي واجهتها منكم جميعًا.. لن يعترفوا ويقولوا إنني رجل بريء.. لكنني بريء وشريف وكنت دائمًا بريئًا”
وتابع: “لقد أدنتم الرجل الخطأ ووضعتموه في السجن.. ومازال مرتكب الجريمة طليقًا”
وقبل 27 عامًا تم إطلاق النار على اثنين من الضباط، هما: “رولاندو نيشر” و”روبرت كروسون” أثناء جلوسهما في سيارة في مشروع إسكان بروكلين صباح 13 أغسطس 1991.
وكان المشتبه بهما رجلين أرادا سرقة سيارتهما، وفقًا لوثائق المحكمة. وقد تعرّض “نيشر” لخمس طلقات وتوفي متأثرًا بجراحه، فيما نجا رفيقه “كروسون”.
وحصلت الشرطة على معلومات مجهولة المصدر أدت بها إلى الزجّ في التهمة بكل من “جون بون” (14 عامًا وقتذاك) وشريكه المفترض ويدعى “روزين هارغروف”، الذي كان في الـ17 من عمره.
وقام الضابط الناجي “كروسون” بتحديد الرجلين المفترضين في مجموعة صور، وقد كان الشاهد الوحيد في محاكمتهما، والتي استمرت يومًا واحدًا فقط.
وأثناء الإجراءات، ألقى القاضي بالكثير من اللوم على أحد المخبرين السابقين في شرطة نيويورك، والذي كان وراء توجيه الاتهام للمشتبه بهما.
وقالت القاضية “شاندنيا سيمبسون”: “في يوم من الأيام اختاروا هيئة محلفين وكان لديهم ثغرات، وكان لديهم شهود، ما أدى إلى استنتاج بشأن محاكمة قتل لا أعتبرها عادلة على الإطلاق”.