في صباح يوميّ الخميس والجمعة ، وإثر عرض قناة "ستار" التركية حلقة الأسبوع الماضي من الموسم الثالث من "حريم السلطان" من دون عرض حلقة جديدة كما هو منتظر، تصدّرت النجمة التركية الأصل والألمانية النشأة مريم أوزيرلي الشهيرة بالسلطانة هيام كافة وسائل الإعلام التركية المرئية والمكتوبة، جراء سفرها المفاجىء دون إنذار يوم الأحد الماضي إلى ألمانيا، ودخولها مستشفى هناك جراء إصابتها حسب تشخيص أطبائها لها، بمتلازمة "الإرهاق النفسي والجسدي" جراء الضغوطات الجسدية والمهنية والنفسية التي أصابتها على مدى 3 سنوات استمرت فيها بتصوير دورها دون توقف.
السلطانة منزعجة من أسلوب التصوير
وقد أشارت هي بنفسها إلى انزعاجها الشديد وتعبها الدائم من أسلوب التصوير الدرامي التلفزيوني بتركيا، عند استلامها جائزة أفضل ممثلة درامية في مهرجان أنطاليا الرابع للتلفزيون الأخير.
كما أبدت انزعاجها من طول المدة الزمنية للحلقة الدرامية في تركيا، وأضحكت الجمهور كثيراً حين قالت: "الحلقة مدتها 100 دقيقة؟110 دقيقة؟ 120 دقيقة؟ هذا النظام في العمل لا يوجد لي الوقت لعيش حياة خاصة. لهذا حياتي صعبة وليست سهلة، لهذا أرجوكم أن لا تتجاوز الحلقة الدرامية مدة الـ60 أو 50 أو 45 دقيقة".
16 ساعة تصوير أنهكت النجمة
وسبق وأن أنتقد نجوم أتراك كثيرون من بينهم كينان أميرزالي أوغلو الشهير بـ إيزل هذا الأسلوب المهني التلفزيوني القاسي غير المحتمل الذي يجبر الممثلين والممثلات على التصوير اليومي الطويل المكثف طوال أيام الأسبوع، ما عدا يوم الإجازة. ويمتدّ تصوير اليوم الواحد أحياناً إلى 16 ساعة لتعرض الحلقات التلفزيونية متتابعة أولاً بأول، ما يعطّل الكثير من مشاريع الفنانين المهنية والشخصية وحتى العاطفية،ويلزمهم بدوام يومي مفتوح .
وبينما ترقد مريم أوزيرلي الآن في مستشفى ألماني انتشرت الشائعات والتكهنات والتحليلات في الصحافة التركية فتساءلت: "هل انتهى حب مريم وأوزيرلي وجان أتيش أيضاً ووضعت مريم برحيلها المفاجىء إلى ألمانيا نقطة النهاية لعلاقتها بخطيبها رجل الأعمال جان أتيش الذي قضت معه الأسبوع الماضي أجمل إجازة رومانسية على شاطىء مدينة بودروم الساحر التي كانت آخر ظهور لهما معاً، وبعد أن انتقلت قبل فترة للعيش معه في منزل مشترك تحضيراً لزواجهما المرتقب"؟
السلطانة كانت تخفي الكثير من التعب
ومريم أوزيرلي المبتسمة دائماً بوجه صحافة الباباراتزي كانت تخفي بداخلها الكثير من التعب النفسي والجسدي ،وتأثرها من ضغوطات الحياة والعمل،و التي لا تتقاضى مقابل مادي مجزي على قدر جهدها مع أن مسلسلها هو الأنجح عالمياً حيث قيل إنها تتقاضى أسبوعياً عن كل حلقة 35 ألف ليرة تركية أي ما يقدر بحوالي 19 ألف دولار أمريكي فقط بعد زيادتها 25 ألف ليرة تركية حيث كانت تتقاضى في أولى حلقات الموسم الأول من "حريم السلطان" حوالي العشرة آلاف ليرة تركية فقط عن الحلقة أي ما يوازي الـ 5500 دولار أمريكي. وبهذا تكون مريم أيضاً أقلّ ثراءً من زميلاتها الأخريات خاصةً بيرغوزار كوريل وبيرين سات وتوبا بيوكستون اللواتي يتقاضين أجوراً أعلى منها بحكم أنهنّ سبقنها للعمل في الدراما التركية.
فجأة رحلت إلى ألمانيا
وقد قاومت مريم لفترة طويلة دون جدوى، ما تحسّه من التعب جراء العمل الشاق الطويل غير المنتظم حتى هزمها في الأيام الأخيرة، ووقعت فريسة سهلة له.
فلم تجد سبيلاً أمامها سوى بالرحيل المفاجىء إلى ألمانيا للعلاج ولطلب المساعدة من عائلتها المقيمة هناك. وقد عقد المنتج تيمور ساوجي الذي كان يتصل بمريم كل يوم لإقناعها بالعودة في الفترة الماضية، حسبما أكد مقرّبون منه، اجتماعاً لدراسة المشكلة من كافة جوانبها حتى لا يتعطل التصوير كما حصل في الأسبوع الماضي. فاضطرت القناة الحاصلة على حق العرض الحصري إلى عرض حلقة سبق أن عرضت على ملايين المشاهدين الأتراك.
خسائر بالملايين وحلقة معادة
وتواجه قناة ستار مشكلة كبيرة قد تكبدها خسارة مالية لا تقلّ عن مليون دولار هي قيمة عائداتها من الإعلانات إن لم يستمر الجزء الثالث الحالي الذي بلغ عدد مشاهديه حول العالم أكثر من 220 مليون مشاهد يتابعون أحداثه بشغف منقطع النظير. وقد لا يتقبلون بسهولة بمن فيهم ملايين المشاهدين العرب غياب إحدى أهم وأجمل شخصياته الرئيسة التي أشاد الجميع بأدائها الرفيع وبتمكنها النفسي والفني من كافة جوانب وأبعاد دورها الذي يعدّ الدور الثاني الهام بعد شخصية البطل السلطان سليمان الذي يؤديه مواطنها خالد آرغنش.
هل يتمّ إنهاء دور هيام فجأة؟
تؤكد شائعات كثيرة انزعاج تيمور ساوجي منتج "حريم السلطان" الشديد من هذا التصرف المفاجىء. وقد يختار كتابة مشاهد جديدة تنهي شخصية السلطانة هيام في ختام الجزء الثالث، لأنها دائماً تعيش حالات توتر نفسي ظهرت في فترات التصوير الماضية. وبهذا يضع حلاً لمشكلتها. لكن مقرّبين كثيرين أكدوا اتجاه المشكلة للحل بعد كتابة مريم أوزيرلي كلمات طيبة في موقع أنستغرام الإجتماعي، تشير إلى إحساسها بالمسؤولية تجاه حقوق زملائها ومصالحهم المتمثّلة باستمرار العمل وعدم توقفه،ما يشير إلى وجود إمكانية لعودتها للعمل في المسلسل فور تحسن حالتها النفسية والجسدية في الأيام القادمة.
فهل ستعود السلطانة هيام فلا تخيب أمل ملايين المشاهدين الذين يتابعونها حول العالم؟ أم سيلجأ المنتج تيمور ساوجي حتى بعد عودتها إلى الموسم الثالث إلى إنهاء دورها في ختام الموسم الثالث ليدع لها فرصة كبيرة للراحة وإقامة حياة خاصة منتظمة ومريحة نفسياً لها؟ وهل هذه المشكلة قد تعرقل استمرار الموسم الرابع منه ؟
ولو رحلت نهائياً في نهاية الموسم الثالث هل سيحافظ بعدها مسلسل "حريم السلطان" على نسبة مشاهدته العالية محلياً وعالمياً؟ أم سينخفض عدد مشاهديه وأيضاً المعلنين فيه؟ الأيام المقبلة ستكشف لنا المزيد من المعلومات.
من منكم سيتابع أحداث "حريم السلطان" لو انسحبت السلطانة هيام منه؟