لم تقبل سيدة أن تعيش مع زوجها بسبب إفطاره في نهار رمضان، بعد أن يئست من تقديم النصائح إليه، فقررت الذهاب إلى محكمة الأسرة في مدينة نصر شرق العاصمة القاهرة، وأقامت دعوى خلع ضد زوجها طالبت فيها المحكمة بتطليقها؛ لاستحالة المعيشة مع زوجها المجاهر بالإفطار في نهار رمضان، من دون أعذار شرعية تمنعه من الصوم.
قالت "نجوى.م" 32 سنة، في دعواها، إنّ زوجها يمارس نشاط الاتجار في المخدرات، وإنها تحدثت معه كثيرًا؛ للابتعاد عن هذا النشاط الإجرامي، والكف عن بيع السموم للشباب؛ لكنه كان يقابل تلك النصائح بضربها واتهامها بالتدخل في حياته الخاصة، وطالبها بأن تلتزم فقط بتأدية مهام عملها المنزلي.
أضافت الزوجة، أنها فكرت كثيرًا في الطلاق، وطلبت منه أن يطلّقها بالطرق الودية؛ لكنه رفض بحجة عدم هدم الأسرة والحفاظ على نجلهما الوحيد "سالم"، صاحب الأعوام الثلاثة من التشرد، وأنها تراجعت عن فكرة الانفصال؛ حفاظًا على استقرار الأسرة، وأملًا في تغيّر حال الأب.
تابعت الزوجة في دعوى الخلع التي أحالتها المحكمة إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية، أنّ زوجها لم يصلح من نفسه، وفوجئت به أنه لا يصوم في شهر رمضان، وأنها المرة الأولى التي تشاهده يفطر منذ زواجها من 5 أعوام، وأنها عرفت أنه لا يصوم رمضان مطلقًا، وكان يفطر في السنوات الماضية خارج منزل الزوجية.
"ربنا الوحيد اللي هيحاسبني مش انتِ" بتلك الكلمات برر الزوج "ياسر.ح" 34 سنة، إفطاره في نهار رمضان خلال حديثه مع زوجته، التي قررت الانفصال عنه نهائيًّا، وأسرعت إلى تقديم دعوى خلع من أجل التطليق والتنازل عن كل حقوقها المادية.
وتذكرت الزوجة بداية الارتباط بزوجها، بقولها: تزوجت من "ياسر" زواجًا تقليديًّا بحكم الجيرة، إلا أنها اكتشفت أمورًا كثيرة لم تكن تعرفها، وهي تجارته في المخدرات وإفطاره شهر رمضان، فضلًا عن عصبيته الشديدة، واعتدائه عليها بالضرب بشكل مستمر.