لا تقف مشاكل العمالة المنزلية في الإمارات عند حد، فهم قادمون من ثقافات مختلفة، يتعرضون لضغوطات نفسية مقابل حفنة من الدراهم، وغالباً ما يسعون للانتقام، لكن القصة التي تابعتها «سيدتي نت» في قسم الشرطة وكواليس المحكمة تحمل في تفاصيلها فناً جديداً من فنون الانتقام.
بمحض المصادفة تم الكشف عن جريمة جنسية قذرة وغريبة جداً عن المجتمع الإماراتي. لم يكن الضحايا فيها أفراداً عاديين، بل كانوا ثلاثة أشقاء، هم صبي وفتاتان.
وما جعل هذا الحادث مثيراً للاشمئزاز بدرجة أكبر، هو إجبار الخادمة والبستاني المتهمين في الحادث ثلاثة أطفال، تقل أعمارهم عن سبعة أعوام، على أداء أنشطة إباحية غريبة، بعد تهديدهم بالتعذيب بأعواد الثقاب.
فقد اتهمت الخادمة الفلبينية، البالغة من العمر 35 عاماً، والبستاني الباكستاني، 39 عاماً، بالاعتداء على براءة وسذاجة ثلاثة أطفال إماراتيين، والتحرش بهم جنسياً، واستغلالهم في مناسبات مختلفة.
صور خلاعية
كُشفت القضية عندما رأت عمة الطفلة صورة عارية لابنة أخيها على الهاتف المحمول للخادمة التي تعمل في فيلا الأسرة الإماراتية. الضحايا هم طفل في السادسة من عمره، فتاة في السابعة من عمرها، وأختها البالغة من العمر سنة واحدة. أبلغت العمة زوجة أخيها حول ما شاهدته على الهاتف المحمول. ثم حسب زعم الأم أنها عندما سألت الخادمة كيف حصلت على صورة ابنتها الصغرى، أخبرتها بأن خادمتها الخاصة، هي من أرسل لها الصورة من هاتفها المحمول. تتابع الأم في قسم الشرطة: «عندما طلبت من الخادمة التحقق من هاتفها، رفضت بشدة أن تعطيني الهاتف المحمول. كما أنها شعرت بخوف شديد عندما طلبت منها فحص ذاكرة الهاتف النقال».
تحرش بشقيقاته
كشف ضابط لـ «سيدتي نت»، أن الأم شكت في موقف الخادمة وهددتها بإبلاغ الشرطة، ولكن الخادمة لم تفهم ما قيل لها. في ذلك المساء شعرت الأم بالقلق، وفقاً لبيان لها، تستدرك الأم المصدومة: «قال لي إن المتهمة كانت تلمس أعضائي الحساسة، بالإضافة إلى التحرش بشقيقاتي. كما أجبرتني على التحرش بشقيقاتي، وتحديداً هددتني بحرقي بأعواد الثقاب إذا رفضت النوم معهما، لا أعرف ما فعلت، ولكنها طلبت أن أمارس الجنس معهما».
جهل
أبلغت الأم زوجها على الفور بما حدث وذهبا إلى أقرب مركز للشرطة وقدما شكوى. ووضعت الخادمة في الحجز. وكشفت التحقيقات الأولية أن البستاني الباكستاني أيضاً شارك في الاعتداء على الأطفال بطريقة غريبة جداً وغير لائقة.
واتهمت النيابة العامة في دبي المتهمين باستغلال جهل الأطفال والتحرش بهم والاعتداء عليهم جنسياً.
وأحالتهم إلى المحكمة الجنائية في دبي، وطلبت تنفيذ أقصى عقوبة مطبقة.
وفي يوم المحاكمة، كان يفترض وجود الخادمة في القاعة. لكن الشرطة لم تجلبها من مركز اعتقالها. وأجلت الجلسة لحين تعيين محام للدفاع عنها في وقت لاحق.
المستشار القانوني المتخصص في القضايا الجنائية كشف أنه وفقاً للمادة 356 من قانون العقوبات الاتحادي فإن من اعتدى جنسياً على طفل دون السن القانونية «تحت سن 14» قد يواجه عقوبة السجن المؤقت الذي يتراوح بين 3-15 عاماً ولكن الحكم مع ذلك، سيحدد بناء على تقدير القاضي.
شهادات
الطفلان، الصبي البالغ من العمر 6 سنوات وشقيقته البالغة 7 سنوات، ذكرا في سجلات النيابة أن المتهمة أجبرتهما على لمس بعضهما بالإكراه وأداء أشياء غير لائقة وغير مناسبة لبعضهما.
وحسب اعتقاد الأم أن الخادمة قد اعتدت على أطفالها واستغلتهم جنسياً لتحقيق أرباح معينة. وتابعت الأم: «عندما أبلغتني أخت زوجي بصورة ابنتي البالغة من العمر عاماً واحداً على هاتف الخادمة المحمول، اعترفت بأنها أخذت الصورة حينها وطلبت منها محوها. لكن شكوكي كبرت عندما شعرت بأنها مذعورة؛ لأنني طلبت منها تفقد هاتفها. وعندما لم تعطني هاتفها، شككت أنها قامت بالتحرش بابني»
غرباء
بعد القبض على المشتبه بهما، جلست الأم جلسة صفاء وود مع ولديها؛ لتجعلهما يعترفان بالتفاصيل من دون أن يخافا. وقد ذهلت عندما كشفا لها سلوكاً غير عادي ومثيراً للاشمئزاز من المتهمين وخاصة الخادمة، تستدرك الأم بأسى: «أبلغتني ابنتي ذات السبع السنوات أن الفلبينية جلبت رجالاً غرباء إلى غرفتها؛ للتحرش بها وبشقيقها. وأظن أنها قد استغلت أطفالي جنسياً لملء جيوبها؛ لأنني لاحظت أن لديها العديد من الهواتف النقالة».
في دبي.. خادمة شاذة تستغل الأطفال!
- أخبار
- سيدتي - أحمد سعد
- 27 يونيو 2013