تشهد سماء مكة المكرمة غدًا الثلاثاء وصول الشمس إلى نقطة التعامد، وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة، بحسب ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة إنّ الموقع الجغرافي لمكة المكرمة في المنطقة المدارية الاستوائية الواقعة بين مداري السرطان والجدي تجعل الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة مرتين في كل عام وقت أذان صلاة الظهر حسب التوقيت المحلي لمكة، وتشرق الشمس غدًا في مكة عند الساعة 5:38 صباحًا من الأفق الشمالي الشرقي، وتتحرك ظاهريًّا في قبة السماء.
وهي حركة ناتجة عند دوران الأرض حول محورها، وتصل الشمس إلى نقطة التعامد على ارتفاع 89 درجة و55 دقيقة، وذلك عند الساعة 12:18 ظهرًا، وتكون الشمس على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة تمامًا ويختفي ظلها وظل كافة الأجسام ويصبح ظل الزوال صفرًا، وبعد غروب الشمس سيرصد سكان المملكة كوكبي الزهرة والمشتري في حالة اقتران نادرة بالقرب من بعضهما البعض في قبة السماء، وهذا الاقتران بين هذين الكوكبين البراقين لن يحدث في السماء مرة أخرى حتى يوليو 2015م.
يذكر أن هذه الظاهرة استخدمت منذ القديم في تحديد اتجاه القبلة من المناطق في نصف الكرة الأرضية التي ترى فيها الشمس في هذا التوقيت لحظة الزوال، وذلك عن طريق مراقبة ظل قطعة من خشب أو البلاستيك أو غيرها مغروسة عموديا على الأرض، ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل، حيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة تماماً، وهذه من أدق الطرق البسيطة المعروفة لتحديد الاتجاه إلى الكعبة المشرفة من أي موقع على الكرة الأرضية .