كشفت لـ "سيدتي" سماح العثمان، اختصاصية الإحصاء الحيوي، عن دراسة علمية أعدَّتها، توصلت فيها إلى أن العلاج بـ "تقنيات الفكر"، تسهم في تحسين الصحة النفسية لدى المرضى، وتقليص نسبة الموت المفاجئ 50%، بالتالي مساعدتهم على الشفاء، إضافة إلى ما يتلقونه من علاجات طبية.
وبيَّنت العثمان خلال المحاضرة التثقيفية التي قدمتها ضمن الجلسة الحوارية المنظَّمة من قِبل جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية للمرضى وأسرهم، تحت عنوان "العلاج بتقنيات الفكر"، أن هذه الأساليب الوقائية تندرج ضمن العلاج النفسي الذي يلعب دوراً مهماً في تحسين جودة الحياة للمرضى، ما ينعكس إيجاباً على صحتهم الجسدية.
وأوضحت العثمان، أن الدراسة تم تطبيقها على عدد كبير من الأشخاص المصابين بأمراض غير معدية، من أهمها السرطان، وقد طرأ تحسُّن على حالتهم، وقالت: "قلَّت نسبة خطر الوفاة لدى المرضى المصابين بالسرطان والمدرجين ضمن برنامجٍ للعلاج النفسي في هذه الدراسة بأكثر من ٥٠% مقارنة بالمرضى الذين لم يخضعوا لهذا البرنامج النفسي، وقد أصبح هذا العلاج يُستخدم في كثير المستشفيات التي تعالج أشخاصاً يعانون من أمراض مزمنة، وتعتمد في ذلك لها على تحسين صحتهم النفسية".
وأكدت العثمان، أن هذه الأساليب العلاجية تعمل على تحرير المشاعر السلبية باستهداف مناطق معينة في الجسم، وتشبه في علاجها نظام الإبر الصينية. وقالت: "تعافى عدد كبير من حالات الفوبيا والصدمات النفسية والشعور بالندم والغضب وغيرها، إضافة إلى دورها المهم في تحسين صحة المصابين بأمراض غير معدية".
وأشارت العثمان إلى أن ٤٥ شخصاً من المرضى بالسرطان والمتعافين منه، استفادوا من هذه الأساليب العلاجية نتيجة إيمانهم وتقبُّلهم المرض، مبيناً أن رفع الطاقة الإيجابية، وتحرير المشاعر السلبية التي يتفاعل معها المريض من أهم عوامل الشفاء من من المرض.