لم يكن الأخصائي المغربي المعروف في التغذية محمد الفايد، يعتقد وهو ينصح من خلال مقطع فيديو، المرضعات والحوامل بالصوم، من شأنه أن يثير هذه الزوبعة من انتقادات المفكرين والباحثين، ومن ضمنهم الباحث الديني والمفكر المعروف عبدالوهاب رفيقي، الذي نشر تدوينة انتقد فيها الأخصائي في التغذية محمد الفايد، الذي وصف في تدوينته ما جاء في مقطع الفيديو، بأنه مجانب للصواب ومخالف لما هو سائد في المجتمع الإسلامي، الذي ينبني على اليسر بدلاً من العسر، ورفع الضرر عن الحوامل والمرضعات والمرضى؛ مستغربًا في تدوينته جرأة الفايد على نصائحه، رغم كونه ليس طبيبًا ولا مفكرًا دينيًا، ومع ذلك يحاول أن يبحث لنصيحته عن سند قرآني، رغم كونه يعلم مسبقًا النص القرآني الصريح الذي يقول فيه عز وجل: «فمن كان منكم مريضًا أو على سفر؛ فعدة من أيام آخر»، وقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه»، وأيضًا: «وليس من البر الصيام في السفر».
إلا أن الأخصائي في التغذية محمد الفايد يبدو متمسكًا بتشجيعه للمرضىى والمرضعات والحوامل على الصيام، ولو أنه بدا في إحدى خرجاته الإعلامية بعد هذه الضجة، وكأنه يريد أن يستدرك ما صدر منه بتأكيده على أنه يشجع الحامل والمرضع على الصيام إذا كن أصحاء؛ موضحًا أن المسألة بالنسبة إليه تتعلق في كونه كأخصائي التغذية، هو أن يشرح للمريض القادر على الصوم كيف يمكنه الصوم، ويبقى صوم المريض الذي لا يمكنه القدرة على ذلك المشكل الذي يبحث له عن حل؛ ملمحًا إلى أن هذه الزوبعة التي أثارتها نصيحته للمرضى والحوامل والمرضعات لن تثنيه كباحث، عن عمله.