أصبحت التكنولوجيا عاملاً متحكماً في أسلوب حياتنا بشكل كبير، ما أدّى إلى بعض الآثار الايجابية والسلبية التي تقف خلف كل جهاز أو أداة تقنية، مؤخراً ابتكر علماء وباحثين من جامعة ستانفورد الأمريكية، نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي تتيح للأفراد التحكم وتغيير تعبيرات الوجه في مقاطع الفيديو بطريقة قد يصعب فيها التفريق بين المقاطع المزيفة والحقيقية، بحيث تتلاعب الشبكة العصبية الاصطناعية بحركات الوجه في الفيديو الأصلي لإنتاج مقاطع فيديو خادعة، تُظهر الشخص المستهدف وهو يقول شيئًا لم يتفوه به قط، كما أنّها تنقل جميع تقاسيم الوجه المطلوبة من حركة الرأس ورفرفة العينين وتفاصيل الفم وغيرها من التعابير لتبدو أكثر واقعية، ولا يتطلب ذلك سوى تحليل حركات الوجه المعقدة ومقطع فيديو لا تتجاوز مدته بضع دقائق لإنتاج فيديو معدّل حسب الطلب، وذكر الباحثون أنّهم على دراية بالمخاطر الناجمة من هذه التقنية ولكنهم نشروا جزئياً النتائج لإظهار مدى سهولة استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة، كما قال الباحث المشارك في الدراسة من جامعة ميونيخ التقنية "جوستوس ثيس": "إنني على دراية بالتداعيات الأخلاقية للمشروع، وهذا هو سبب نشرنا لنتائجنا، فأنا أعتقد أنه من المهم أن يتعرف الناس على إمكانيات تقنيات التلاعب".
تجدر الإشارة إلى أنّ فريق الباحثين قام بالعديد من الأمثلة على هذه التقنية، أحد الفيديوهات التالية مقطع فيديو لخطاب الرئيس الأمريكي السابق "أوباما" الحقيقي على الجانب الأيمن ووضع بجانبه نسخة مزيفة على الجانب الأيسر، موضحين أن الاثنين متطابقان تقريبًا، إضافة إلى مقطع فيديو آخر أٌنتج بطريقة لا تخطر على بال الكثيرين!