في الإمارات.. سيجارة قد تودي بحياتك

5 صور

حوادث حتى ولو كانت بنسبة ضئيلة جداً سببها سيجارة داخل السيارة، لكن الأضرار التي يخلفها التدخين على صحة السائق وسلامة المرور والمارة في الشوارع ومستخدمي الطريق لا يمكن تجاهلها.

يشعر سرمد مكية، مدير مبيعات، يدخن منذ 26 عاماً، بمتعة لا توصف، وهو يسحب دخان سيجارته أثناء قيادته للسيارة، وخصوصاً هذه الأيام، قبل أن يبلغ الحر ذروته، فلا زال بإمكانه فتح نوافذ السيارة، طلبه للسيجارة لا يأتي عن عبث، بل يصاحبه شعور بالتوتر، خصوصاً من زحمة السير عند عودته من العمل إلى المنزل. يستدرك سرمد: «عند ذهابي إلى وجهة معينة لا أستطيع أن أكملها دون اللجوء إلى السيجارة أثناء القيادة ».

يمتنع عن التدخين أثناء القيادة
يدخن مؤمن الحاج يونس، مهندس، منذ 15 عاماً، في بعض الأحيان أثناء القيادة، ولكنه يفضل عدم اللجوء لهذه العادة بسبب الرائحة التي تبقى لفترة طويلة داخل السيارة، أحياناً ينتاب مؤمن شعور بالتوتر والتفكير بالسيجارة، وخاصة عند قيادته لمدة طويلة، يستدرك مؤمن: في أغلب الأحيان أكمل وجهتي دون أن أشعل سيجارة واحدة أثناء القيادة، خصوصاً عندما أكون برفقة أشخاص أو متوجهاً إلى زيارة رسمية.

أتمنى الإقلاع عنه
تنتشر في الإمارات عادة التدخين في السيارات بسبب الازدحام، فلا تتفاجأ أن تستمر في سياقة سيارتك لساعة كاملة في عدة أمتار بسبب حادث سير يتكرر مرات في اليوم.
«أم بكر» طبيبة أسنان، تدخن منذ 7 سنوات، تشعر بالتوتر والعصبية خصوصاً بعد مرور يوم طويل وصعب، فتلجأ إلى التدخين أثناء قيادتها خاصة إذا كان المكان الذي تتوجه إليه بعيداً، أما إذا كان قريباً يستغرق من 10 ـ 30 دقيقة فيمكن أن لا تفكر بالتدخين أصلاً. فهي تدرك مخاطره أثناء القيادة، ولكنها تعتقد أن التدخين وبكل الأحوال، أكثر أماناً من كتابة المسجات وإجراء المكالمات الهاتفية أو حتى الأكل أثناء القيادة..

تركيزه يقل
يدخن دكتور ياسر صبري، مدير عام، منذ 16 عاماً، أثناء قيادته للسيارة، في أغلب الأحيان، والسيجارة تبعد عنه أي شعور بالتوتر أثناء الازدحام، فالوقت أمامه طويل، وقد يضايقه أصوات ثلاثة مذيعين من عالم آخر، فيلجأ لإقفال الراديو، ويجد في التدخين ضالته، يستدرك ياسر: «عند ذهابي إلى وجهة معينة في كثير من الأحيان لا أصل إلا وأنا أدخن، أدرك تماماً مخاطر التدخين أثناء القيادة التي تتسبب بقلة التركيز. ورغم أنني مدمن على التدخين، إلا أنني أرحب بقانون حازم يمنع السائقين من التدخين أثناء القيادة، هذا بكل تأكيد يحافظ على حياة من يجلس خلف المقود».

احسبها تسلم!
أثبتت البحوث التي قامت بها الرابطة الطبية البريطانية «BMA» أن دخان السجائر داخل السيارة يجعل المرء أقل تركيزاً بـ27 مرة من التدخين بالمنزل، و20 مرة أقل من التدخين في الأماكن العامة، أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص بهيئة الطرق والمواصلات، يوضح لـ«سيدتي نت»، المخاطر التي تواجه السائق، وهو يدخن أثناء القيادة، فلو تجاوزنا مسألة صحته التي تعود في النهاية عليه، هناك سلامة المرور والمارة في الشوارع ومستخدمي الطريق؛ لأن التدخين يفقد السائق تركيزه وانتباهه إلى الطريق. يتابع بهروزيان: «يؤدي إلى بطء ردّ فعله. وعدم تجاوبه مع أي أخطار قد تفاجئه، لا سيما أنه يتطلب منه ترك المقود بين الحين والآخر؛ لإشعال السيجارة. كما أن السائق المدخن يبقى عرضة للخطر أثناء وجوده في السيارة، حتى إن لم يشعل سيجارته، بسبب حاجته المستمرة إلى التدخين.

خطوات للإقلاع عن التدخين أثناء القيادة:
- تنظيف السيارة من رائحة السجائر؛ لأنها تعتبر محفزاً قوياً على التدخين.
- تنظيف الطفايات أو اقتناء سيارة منزوعة منها كل التفاصيل المتعلقة بالتدخين.
- تغيير الطريق إلى العمل؛ لتجنب الصور أو الممارسات المتعلقة بذلك الطريق.
- الانشغال بأشياء معينة بمجرد دخول المركبة لإبعاد التفكير عن إشعال السيجارة.
- قبل مغادرة السيارة في اليوم السابق حركوا موقع الكرسي، واعبثوا بوضع المرايا الجانبية والأمامية؛ حتى تنشغلوا بإعادة ترتيبها في اليوم التالي بمجرد دخولها.
- حاولوا الإقلاع عن التدخين بتحديد وقت معين للإقلاع والالتزام به، ثم التوقف تماماً في ذلك اليوم المحدد.
- لا تضعوا علباً للسجائر في المركبة، ويمكن استبدال وضع بعض المقرمشات بها.