أثار قرار الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بناء حوض سباحة للاستمتاع بالسباحة خلال عطلته الصيفية جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية ولدى الرأي العام الفرنسي. سبب هذا الجدل مرتبط بمكان بناء المسبح، حيث قرر الرئيس الفرنسي إقامته في أعالي قلعة «بريغانسون» Brégançon، هي قلعة تاريخية يعود تاريخها إلى سنة 1635، وتستعمل كإقامة صيفية للرؤساء الفرنسيين.
كانت هذه القلعة وما تزال المكان المفضل لرؤساء فرنسا خلال العطل الريفية، وذلك لموقعها الجغرافي المميز، حيث تقع في جزيرة صغيرة على البحر الأبيض المتوسط، في جنوب شرق فرنسا بين جدران وتحصينات هذه القلعة، وتعود رؤساء فرنسا قضاء عطلهم الصيفية مع زوجاتهم وأولادهم بعيداً عن ملاحقات وسائل الإعلام وكاميرات «الباباراتزي»، الذين عادة ما يستغلون عطل فصل الصيف لالتقاط صور رجال السياسية برفقة عائلاتهم خلال عطلهم الصيفية، حفاظاً على خصوصيات حياته الشخصية، وبهدف قضاء عطلة صيفية هادئة، قرر الرئيس ماكرون بناء حوض سباحة في أعالي هذه القلعة، الا أن عدداً كبيراً من الفرنسيين عارضوا هذه الفكرة، دفاعاً عن معمار هذه القلعة الأثرية التي يعتبرونها إرثاً لكل لفرنسيين لا ينبغي المساس به. ومن جهتها منحت أحزاب المعارضة بعداً جديداً لهذا الجدل، حيث وصفت قرار ماكرون بأنه يعد إهداراً للمال العام، إذ سيكلف بناء حوض السباحة الرئاسي خزينة الدولة الفرنسية 35 ألف يورو، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة.