على ما يبدو أن «ميغان ماركل»، الممثلة الأمريكية السمراء الشابة، التي أصبحت بين ليلة وضحاها «دوقة ساسيكس» في المملكة المتحدة، ستغير أو ربما تكون بالفعل غيرت الكثير من شكل وقواعد العائلة المالكة البريطانية، التي تقيدت بها منذ مئات الأعوام، ويبدو أن هذه العائلة الملكية المعروفة بصرامة قواعدها فيما يخص حياة أفرادها وظهورهم بالعلن، قد تتغير بشكل واضح على يدي الحسناء «ماركل».
ومنذ اليوم الأول لدخول «دوقة ساسكيس» إلى القصر الملكي في بريطانيا، كسرت العديد من القواعد والتقاليد التي صمدت طوال هذه العقود لدى العائلة الملكية، وعلى الرغم من أن حياتها في القصر، لم تتجاوز الشهرين، إلا أنها كسرت حتى الآن سبع قواعد ملكية لم تُكسر من قبل، سنعرضها عليكم تِباعًا في هذا التحقيق:
أولاً: سارت وحدها في حفل زفافها
عندما ذكرنا سالفًا أنها كسرت هذه القواعد الملكية «منذ أول يوم لها في القصر»، كان هذا الكلام دقيقًا للغاية، حيث إن «ميغان ماركل» كانت قد دخلت وحدها إلى كنيسة «سان جورج» في حفل زفافها الملكي، إذ إن والدها «توماس ماركل» مُنع من حضور زفاف ابنته، وحينها كسرت القاعدة الملكية الأولى؛ بأن مشت بمفردها في الكنيسة وصولاً إلى عريسها الأمير هاري، وما قامت به ماركل، لا يقتصر فقط على منع والدها من حضور الزفاف، بل هو أيضًا تعبير منها عن معتقداتها الفكرية فيما يخص استقلال النساء.
ثانيًا: أدارت ظهرها للملكة إليزابيث
على الرغم من أن موقع العائلة البريطانية المالكة لا يحدّد سلوكًا إجباريًا ومحددًا يجب الالتزام به عند مقابلة الملكة «إليزابيث»، ولكن هناك بروتوكولات ملكية واضحة يتقيد بها الجميع فيما يخص هذا الشأن، إلا أن «ميغان ميركل» كسرت هذه البروتوكولات، ورمت بها عرض الحائط، في اللحظة التي أدارت ظهرها للملكة بقصد الحديث مع زوجها الأمير هاري في إحدى المناسبات بعد الزواج، وربما تكون ماركل هي الوحيدة طوال هذه الأعوام التي تجرأت على فعل ذلك.
ثالثًا: عانقت الأطفال
الأمر هنا لا يتعلق بالأطفال على وجه الخصوص؛ إذ إن القواعد الملكية البريطانية تحرص على ألا يعانق أي فرد من العائلة الملكية أي شخص من المواطنين، حيث تحافظ الملكة إليزابيث هي وأفراد العائلة المالكة على الالتزام بالتعامل الرسمي، مع حركات أصبحت معروفة منهم لدى الشعب البريطاني، مثل حركة الوداع من خلال يدها، أو المصافحة التقليدية، أو الانحناء.
إلا أن ماركل كسرت هذه القاعدة، عندما كانت في زيارة ملكية إلى مدرسة «ستار رستروك Starstruck» في برمنغهام، حين عانقت إحدى التلميذات الصغيرات التي أخبرتها، هي والأمير هاري، بأنها تحلم بأن تصبح ممثلة ونجمة سينمائية عندما تكبر، وعلى الرغم من أن أفراد العائلة المالكة من الممكن أن يعانقوا الأطفال في حال شعروا أن الأطفال يريدون ذلك، إلا أن «دوقة ساسكيس» قامت بذلك برغبة شخصية منها.
رابعًا: ارتدت فستانًا يكشف كتفيها
الفتاة السمراء، التي عاشت جزءًا من حياتها نجمة سينمائية وتلفزيونية، وكانت الموضة أمرًا أساسيًا في تلك الحياة، لن تنصاع بسهولة إلى القواعد الملكية التي تتهاوى أمامها واحدةً تلو الأخرى، حيث إن «ميغان ماركل» كسرت إحدى هذه القواعد الصارمة في أول ظهور علني لها بعد زواجها من الأمير هاري، وكان ذلك خلال عيد ميلاد الملكة «إليزابيث»، عندما أطلت بفستان «مكشوف الكتفين»، من تصميم مصممة الأزياء العالمية «كارولينا هيريرا»، ومن المعروف عن الأميرات في العائلة المالكة البريطانية أنهن يلتزمن بعدم ارتداء فساتين أو قمصان مكشوفة الكتفين، بعكس ما فعلته ماركل.
خامسًا: أظهرت جزءًا من ساقيها في مكانٍ عام
ونعود مرة أخرى إلى بروتوكولات العائلة الملكية الخاصة بالأماكن العامة، والتي تمنع أي فردٍ من أفرادها من إظهار ساقيه، رجلاً كان أو امرأة، أما فيما يختص بالنساء؛ فمن غير المسموح لهن ارتداء الـ«بنطلون» مطلقًا، وعليهن الالتزام بارتداء الفساتين فقط مع جوارب شفّافة، إلا أن «ميغان ميركل» كسرت هذه القاعدة أيضًا في يوم إعلان خطوبتها من الأمير هاري، حيث ارتدت معطفًا أبيضَ فوق فستانٍ أخضر، يُظهر ساقيها إلى تحت الركبة، ودون ارتداء جوارب.
سادسًا: جلست واضعة رجلاً على رجل
خلال حضورها حفل استقبال القادة الشباب في قصر «باكنغهام» في الأسبوع الماضي، أثارت ماركل الكثير من الجدل، بعد أن ظهرت وهي جالسة وتضع «رجلاً على رجل»، وترتدي فستانًا من تصميم «برادا Prada»، وذلك كون العائلة المالكة لها طريقة محددة وواضحة في الجلوس خلال اللقاءات العلنية، تعبر عن الرصانة التي تتمتع بها العائلة.
سابعًا: علقت حقيبتها على الكتف
أفكار «ميغان ماركل» حول الموضة والأناقة – رغم شهادة الكثيرين لها بأناقتها الكبيرة – لا تزال غير منسجمة إلى حد ما، مع قواعد العائلة المالكة البريطانية في هذا الشأن، إذ إنه من المعروف أن الأميرات غالبًا لا يحملن الحقائب، وذلك لأن البروتوكول الملكي يفرض على أحد أفراد العائلة المالكة بالمبادرة إلى المصافحة، وفي هذه الحالة من الضروري أن تكون أيديهنّ خالية تجنبًا للمواقف المحرجة، خاصة أمام وسائل الإعلام.
كالعادة، التي يبدو أنها لن تتغير، كسرت «ماركل» هذه القاعدة، وليس في مناسبة واحدة فقط، ولكن في العديد من المناسبات التي ظهرت بها، وقامت بحمل حقيبة علّقتها على كتفها.