بعد أسبوعين من إعادة الحلقة المائة من الموسم الثالث من مسلسل "حريم السلطان" التي انتهت بانتحار فريال خانم عن جبل شاهق، بعد فشلها في خطف إبنة السلطانة مريم ورستم باشا، بثت الحلقة مائة وواحد الجديدة بدون وجود السلطانة هيام، التي اختفت فجأة خلال توجهها إلى أماسيا ضمن أحداث المسلسل، وبالطبع كان الحديث عن اختطافها على ألسنة أبطاله، وحامت شكوك ابنتها السلطانة مريم حول أخيها الأمير مصطفى وعمتيها السلطانتين خديجة وشاه سلطان عدوتيها الجديدتين الماكرتين، وبالطبع كان السلطان سليمان أكثر الناس حزناً على اختفائها الغامض بعد ابنته السلطانة مريم، ويتسائل من وراء اختفائها؟ ويشك في داخله هو الآخر بدور ولي عهده الأمير مصطفى في الأمر.
اختفت هيام
هذه الحلقة المائة وواحد التي حشد لها كل نجوم العمل ليعوضوا غياب بطلته الرئيسة مريم أوزيرلي، لم تستطع أن تصل للكمال الفني المنشود، فغياب السلطانة هيام كان حاضراً بقوة فيها، وكان الفراغ كبيراً بحيث جعل أداء الجميع ناقصاً وباهتاً دون شرارته ذات الشعر الأحمر البرتقالي الحسناء التي تستفز الجميع بذكائها ومؤامراتها وعشقها كزوجة وكأم تسعى لأن يسيطر أبناؤها على العرش، وعجزت بطلات العمل نور فاتح أوغلو الشهيرة بالسلطانة ناهد دوران وسلمى أرجش الشهيرة بالسلطانة خديجة ودنيز شاكر الشهيرة بالسلطانة شاه سلطان وبيلين كاراهان الشهيرة بالسلطانة مريم في إخفاء هذا الغياب بروعة أدائهن أو جمالهن.
صدمة للمتابعين
وبعد يومين من بث الحلقة مساء الأربعاء الماضي خرجت نتائج التصنيف الأسبوعي الذي يرصد نسبة المتابعين للأعمال التركية (الريتنج) صادمة للجميع، حيث أكدت نتيجته تراجع الموسم الثالث من "حريم السلطان" بعد عرض هذه الحلقة عن الصدارة وعن المركز الأول، باحتلاله المركز الثاني في مساء الأربعاء إثر انخفاض نسبة متابعيه عن حلقاته السابقة لصالح مسلسل "لرحمة" من بطولة أوزغو نمال وإبراهيم جيليكول خطيب دنيز شاكر.
ويعد هذا التصنيف الأسوأ لمسلسل "حريم السلطان" وموسمه الثالث الذي يبدو أن تميمة حظه الأولى قد غادرته بمغادرة بطلته الأولى مريم أوزيرلي، التي ظلمت مادياً ومعنوياً من القائمين على هذا المسلسل الضخم الذي حقق شهرة عالمية قد لا يحققها أي عمل تركي آخر مماثل بعده.