تسبب ماراثون الثانوية العامة في انتحار 8 طلاب منذ الليلة الأولى من إطلاق الامتحانات حتى اليوم الأخير منها، وجاءت أسباب الانتحار واحدة ملخصة في عبارة "الخوف من صعوبة الأسئلة وعدم الاستعداد الجيد للامتحانات".
وشهدت محافظة الإسكندرية في منطقة الهانوفيل أول واقعة انتحار؛ حيث ألقت الطالبة "يارا. ي" بنفسها من الطابق الخامس في مسكنها؛ ما أدى إلى مصرعها، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطالبة لبيان أسباب الوفاة.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي المنطقة، وشرحت "سارة زين الدين" جارة الفتاة في يوم الحادث أن يارا استيقظت مبكراً استعداداً للتوجه إلى اللجنة، وعندما بحثت الأم عنها لم تجدها، وبسؤال كل أفراد الأسرة عنها لم تصل لأي معلومات عن مكانها، وعندما خرجت لتبحث عنها في الشارع، فوجئت بجثتها ملقاة في منور العقار جثة هامدة.
وجاءت الواقعة الثانية من الانتحار في كفر الشيخ بعد تلقي اللواء أحمد صالح مدير الأمن بلاغاً عن وفاة الطالب "عمرو.ع" قبل ساعات من موعد الامتحان، فانتقلت قيادات أمنية إلى محل إقامته في مدينة بلطيم، وبسؤال الأب أفاد بأنه توفي بسكتة قلبية، فيما أكد زملاؤه أن الوفاة سببها "الانتحار"، بسبب خوفه من الرسوب، فاستدعى العميد محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي، الأب لاستجوابه مرة أخرى.
وأما الواقعة الثالثة في القاهرة فقد انتحر طالب بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة فسقط جثة هامدة وسط حالة من الذعر الشديد لدى المارة، الذين أسرعوا في تغطية الجثة وإخطار شرطة النجدة بالواقعة، فانتقلت قوة أمنية من قسم شرطة قصر النيل، وتبين من فحص الواقعة أن الطالب المنتحر يدعى "مينا.ي" 19 سنة طالب ثانوي، انتحر بسبب عدم تجاوبه مع امتحان مادة اللغة الإنجليزية.
وتحفظت الشرطة على مسرح الجريمة، وأخطرت نيابة قصر النيل بالواقعة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطالب لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة العامة بنتائج تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة، واستدعت عددًا من العمال وأفراد الأمن الإداري في برج القاهرة لسماع أقوالهم.
وفي محافظة البحر الأحمر كانت الواقعة الرابعة؛ حيث تناول الطالب "علاء. ع" مادة سامة، بعد امتحان اللغة الإنجليزية لعجزه عن الإجابة، وتحفظت الشرطة على مسرح الحادث، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح الطالب لبيان أسباب الوفاة.
أما حالة الانتحار الخامسة فكان الطالب مصطفى ربيع وهدان بالصف الثالث الثانوي بقرية ميت مسعود مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، وقد توفي منتحراً بسبب امتحان الكيمياء وصعوبته.
وجاءت حالة الانتحار السادسة لطالب في مدرسة صطباري الثانوية بالمنصورة، وفوجئ المدرسون بخبر انتحار الطالب"رمضان.م" على موقع التواصل الاجتماعي بعد تناوله مادة سامة يستخدمها الفلاحون لحفظ القمح.
أما حالة الانتحار السابعة فكانت بمحافظة الدقهلية بمدينة شربين؛ حيث استقبل مستشفى شربين العام الطالبة "نادية.ص" 19 سنة طالبة، ومقيمة قرية محلة إنجاق، دائرة المركز جثة هامدة، لتناولها مادة غير معلومة، وبسؤال والدها 47 سنة عامل أكد تناول ابنته قرصاً كيماوياً، يستخدم لحفظ الغلال لمرروها بحالة نفسية سيئة بسبب الامتحانات، ولم يتهم أحداً بالتسبب في ذلك.
وأثبت تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، نتيجة تناول مادة سامة، ولا توجد شبهة جنائية، كُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة.
وجاءت الحالة الثامنة عقب انتحار الطالبة" ناريمان.أ" من محافظة أسيوط من طابق علوي بإحدى المدارس عقب دخولها لأداء اختبار مادة الأحياء بلجنة المهندس عيد الثانوية بنات بمركز أبنوب، وتم نقلها إلى المستشفى الجامعي بالمحافظة.
وقررت النيابة العامة اتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة بكل حالة، وكلفت المباحث بإعداد التحريات في تلك الوقائع، وتبين عدم وجود شبهة جنائية فيها، وأنها ناتجة عن انتحار الطلاب بسبب خوفهم من الامتحانات.