إن كتاب الله سبحانه وتعالى وسُنّة نبيّه لم يتركا صغيرة ولا كبيرة في حياتنا إلا وأعطيانا عنها تعليمات ومنهجًا لننتهج به، حتى كيفية الاعتناء بنظافتنا وطهارتنا وطهارة بيوتنا، وكل ذلك تم شرحه في السنة الشريفة، وهذا ما تود إيمان الغامدي معلمة التربية الإسلامية في إحدى دور الرياض لتحفيظ القرآن أن تشرحه؛ لكي تُعلمك كيف تجعلين ابنك المؤمن الصغير يعتني بنظافته وطهارته منذ نعومة أظافره.
ثوابت من السنة علميها له
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان"، وهنا الطهور أي الطهارة بمعناها الكليّ من نظافة وغيره، قال عنها نبينا الكريم إنها شطر الإيمان، أي جزء كبير من الإيمان، وهذا يدل على أهمية النظافة.
- قال رسول الله عليه أفضل صلاة والسلام: "السواك مَطهرة للفم، مرضاة للرب"، وهنا لا بد أن تُعلّمي ابنك أهمية الاعتناء بنظافة أسنانه من خلال السواك أو المعجون، فالمهم أن يعتني بنظافة أسنانه، وهذا مرضاة لله جلّ وعلا.
- عن جابر بن عبدالله قال: أتانا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم فرأى رجُلاً شعِثاً قد تفرَّقَ شَعرُهُ، فقال: "أما كان هذا يَجدُ ما يُسَكِّنُ به شَعْرَهَ؟" ورأى رجُلاً آخر عليه ثيابٌ وسِخَة فقال: "أَما كان هذا يجدُ ما يَغسِلُ به ثوبَهُ؟"، وهذا يدل على أنه لا بد أن تُعلمي طفلك نظافة شعره وملابسه وهيئته؛ لأن النظافة من الإيمان.
- حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على تنظيف بيوتنا وأماكننا وأفنيتنا فقال رسول الله عليه أفضل صلاة وسلم: "طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها"، فعلمي طفلك لأننا مسلمون ولا بد أن تكون بيوتنا نظيفة وطاهرة.
كل تلك الأحاديث التي تدل على أهمية نظافتنا الشخصية ونظافة بيوتنا لا بد أن نعلمها لأطفالنا لينشئوا عليها بدورهم، وتصبح سلوكًا معتادًا لهم، ومن المؤكد أن من يحافظ على نظافته ونظافة بيته سيحافظ على نظافة وطنه.