جدل وغضب واسعين انتشرا مؤخراً بين العديد من المهتمين والمحبين للحضارة المصرية الفرعونية وحضارة وادي النيل القديمة عموماً، وذلك بعد أن قامت دار "بونهامز" للمزادات العلنية العالمية في العاصمة البريطانية لندن، بعرض عدد من القطع الأثرية المصرية القديمة، للبيع بأسعار زهيدة وبخسة، لا تتناسب مع القيمة التاريخية والحضارية التي تمثلها هذه الآثار.
وفي تقرير نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية، جاء فيه بإن دار "بونهامز" للمزادات العلنية العالمية، كانت قد دخلت في المنافسة مع دار "كريستيز" ودار "سوثبي" في العاصمة لندن، على بيع العديد من القطع الأثرية المصرية القديمة، بأسعار زهيدة وبخسة لا تتناسب مع قيمة هذه التحف التاريخية، وكان ذلك يوم الخميس الماضي الموافق 5 تموز/يوليو الجارى، والذي جاء تحت عنوان "أنتيكات"، بالإضافة إلى أن المزاد أيضاً كان قد ضمّ العديد من القطع اليونانية الأثرية.
وتابعت "اليوم السابع" المصرية، أنه من أبرز القطع الأثرية المصرية التي تم عرضها للبيع في المزاد، قطعة من الحجر الرملي المصري، عليها مجموعة من الكتابات باللغة الـ"هيروغليفية" خلال الفترة المتأخرة، والتي يعود تاريخها إلى حوالي الأعوام 664 - 332 عام قبل الميلاد، ويقدر ثمن هذه المنحوته ما بين 7 إلى 10 ألف جنيه إسترليني.
بالإضافة إلى أن المزاد البريطانية يعرض مومياءاً لتمساح مصرى قديم، يعود تاريخه إلى العصر البطلمى الرومانى، ما بين القرنين الثاني قبل الميلاد، إلى الثاني بعد الميلاد، وقالت الصحيفة المصرية، بأن مومياء هذا التمساح القديم يقدر ثمنها ما بين 4 إلى 6 آلاف جنيه إسترليني، كما أن المزاد كان قد قدم قناع من التابوت الحجري المصرى القديم، يعود إلى العصر البطلمى، والذي يرجع تاريخه إلى حوالي العام 332، وحتى العام 30 قبل الميلاد، وقالت الصحيفة بأن ثمن هذا التمثال يقدر ما بين 12 إلى 18 ألف جنيه إسترليني.
ومن الآثار المصرية القديمة الثمينة التي عرضها المزاد العلني، قناع لمومياء مصرية من العصر الرومانى، يعود تاريخها إلى ما يقارب القرن الأول قبل الميلاد، وكانت المفاجئة لهذا القناع، بأن تم تقدير ثمنه بمبلغ تراوح ما بين 10 إلى 15 ألف جنيه إسترليني فقط، والمفاجئة الأخرى التي اعتبرها محبي الحضارة المصرية القديمة صدمة حقيقية، هو عرض أحد "بورتوريهات الفيوم"، التي تعود لامرأة من العصر الرومانى، ويرجع تاريخها إلى العصر الرومانى منذ حوالى القرن الثاني الميلادي، حيث تم تقدير ثمن هذه اللوحة التاريخية بما يترواح بين الـ3 إلى 5 آلاف جنيه استرليني فقط.
قطع أثرية أخرى تم عرضها بالمزاد، تم اعتبارها من بين أبرز ما تم عرضه للبيع، وهي عبارة عن شريحتين من ورق البردى المصري من كتاب "الموتى" الشهير لـ"بتاح – حتب" من العصر البطلمى المبكر، والذي يرجع تاريخه إلى حوالى 300 عام قبل الميلاد، وتقدر ثمن الشريحتين من ورق البردى تلك من 15 إلى 25 ألف جنيه استرليني، على الرغم من أهمية كتاب "الموتى" التاريخية والحضارية.
وكان قناع "كارتوناج" الذي يعود إلى إحدى المومياءات المصرية من العصر البطلمي، الذي يرجع في تاريخه إلى حوالي العام 332، وحتى العام 30 قبل الميلاد، من بين تلك القطع الأثرية البارزة المعروضة للبيع، وقناع "كارتوناج" هو قناع أثري متعدد الألوان ومحفوظ بشكل جيد للغاية، حيث لا تزال الألوان ومستحضرات التجميل موجودة عليه وبحالة ممتازة، ويبلغ ارتفاع القناع نحو 34.5 سم، ويقدر ثمنه ما بين 10 إلى 15 ألف جنيه إسترليني، كما يضم المزاد العلني بحسب ما ذكرته صحيفة "اليوم السابع"، لوحة لتابوت مصرى فى الفترة المتأخرة، يرجع تاريخه من 600 إلى 400 قبل الميلاد، ويقدر ثمن هذا التابوت من 5 إلى 8 آلاف جنيه إسترليني فقط.