قبل سنوات قليلة، كانت نادين الراسي ممثلة موهوبة، تصعد درجات النجوميّة بسرعة صاروخية، تختار أعمالها الدراميّة بعناية، يراهن عليها المنتجون، حتّى أنّ مفيد الرفاعي منتج مسلسل "جريمة شغف" الذي عرض قبل سنتين في شهر رمضان المبارك، صرّح يومها لـ"سيدتي" أنّه باع المسلسل في لبنان على اسم نادين وليس أمل عرفة، التي اشتكت يومها من ترتيب الأسماء على شارة المسلسل.
لم يحقّق المسلسل يومها نجاحاً جماهيرياً، إلا أنّه كان ثمّة إجماع على أنّ نادين أدّت فيه أجمل أدوارها، لتعود العام الماضي وتظهر بدور بطولة مطلقة في مسلسل "ورد جوري" الذي عرض في شهر رمضان أيضاً، لتبدأ بعدها مرحلة تشبه السقوط إلى الهاوية.
الخضّة الأولى في حياة نادين التي كانت تعيش كما يظهر للإعلام حياةً أسريّة مستقرّة مع زوجها جيسكار أبي نادر وولديهما، بعد تجربة طلاق مريرة أثمرت عن ولد أصبح اليوم طبيباً، كانت في طلاقها الذي شغل يومها الإعلام.
كانت نادين تصرّ على أنّ علاقتها بزوجها على ما يرام، وأنّ كل ما يقال عن طلاقهما مجرّد شائعات، لتعترف في مقابلة مع الزميل نيشان ديرهاروتيونيان في برنامج "أكابر" الذي عرض على شاشة MTV، أنّ الطلاق قد وقع بالفعل.
يومها وقعت مواجهة بين نادين وجيسكار كانت الأولى عبر الإعلام، حاولت نادين تلطيف الأجواء، وعدم السماح لزوجها بالانجرار إلى تراشقٍ إعلامي، كما فعلت يوم وقع الخلاف بين شقيقها جورج الراسي وعارضة الأزياء جويل حاتم، وما تبعه من فضائح عائليّة حاولت نادين احتواءها.
كانت نادين قبل مرحلة الطلاق دبلوماسيّة، إلا أنّ كل الأمور انقلبت رأساً على عقب، فبعد الطلاق وقعت نادين في الفخ الذي وقع فيه شقيقها جورج وطليقته، استخدمت حسابها الخاص على "سناب شات" لتخبر جمهورها بتفاصيل خلافها مع طليقها، خصوصاً بعد إعلانه عن دخوله عالم التمثيل من خلال المنتج مروان حداد الذي اختاره لبطولة مسلسل يحمل عنوان "زوجتي أنا".
يومها ظنّت نادين أنّ المسلسل يروي قصّتهما، فهاجمت المنتج الذي نفى أن يكون للمسلسل علاقة بقصة نادين وجيلبير، وتسرّب لنادين تسجيل صوتي تشتم فيه المنتج وطليقها وتدعو جمهورها إلى شنّ حملة عليهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتبيّن بعد عرض المسلسل أنّ لا علاقة له بحياة نادين وطلاقها.
وتوالت بعدها الفضائح العائلية، من اقتحام نادين منزل جيلبير وتصويره بعد اتهامها بسرقة محتوياته، لتبرئة نفسها من السرقة، ثم قيامها بضرب زوجها على مرأى من الجيران وإعلانها أنّه قام بتهديدها بالقتل، وما تلاه من تصريحات قاسية من نادين قابلها جيلبير بالصمت، يومها عذر جمهور نادين فنانته ووضع كل ما قامت به في سياق الهزّة النفسية التي تسبّب بها طلاقها وانهيار أسرتها.
وفي خضم المشاكل، كانت نادين تظهر بحالة نفسيّة سيّئة، إلى أن أعلنت عن خطوبتها وقالت إنّ خطيبها رجل معروف جداً لكنّها لظروفٍ خاصّة لن تعلن عن اسمه.
نادين التي كانت قد خاضت حملات ضد قانون تبرئة المغتصب من جريمته في حال زواجه من ضحيته، واحتفلت بإلغاء هذا القانون، كما احتفلت بنجاحها في إثارة قضية كليب هابط للعارضة ميريام كلينك ومطالبتها وزير الإعلام ملحم رياشي بمنع عرضه، ما أدّى إلى منعه وتغريم أي مؤسسة إعلاميّة تقوم بنشره، انحرفت عن المسار الذي رسمته لنفسها وبدأت تطلق تصريحات لا تشبه الصورة التي رسمتها عن نفسها طوال سنوات.
فقد كشفت نادين في تصريح لها أنّها خدعت الجمهور، وأنّها لم تكن مخطوبة، وأنّها أعلنت خطوبتها لتحمي نفسها كامرأة مطلّقة، وقالت إنّ كلمة مخطوبة "أشرف وأنظف" من كلمة مطلقة، ما استفز شريحة كبرى من المدافعين عن حقوق المرأة، ووصفوا تصريحاتها بالمهينة.
فجأة، قرّرت نادين قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع، إذ تسرّبت صور حميمة تجمعها بطبيب المشاهير رائد لطوف، لتكشف عن أنّه الحبيب المجهول الذي كانت تخفي علاقتها به عن الجميع.
وكانت الصدمة قوية على لطوف المتزوّج والأب لثلاث بنات، فأصدر بياناً مشتركاً مع زوجته عبر محاميه، يحذّر فيه نادين من التعرّض له ولأسرته.
وبرّرت نادين العلاقة يومها بأنّها كانت خارجة من تجربة طلاق، إلا أنّ القضيّة تفاعلت في الإعلام، وأخذت منحى الفضيحة التي تعاملت معها نادين ببساطة، رغم اتهام البعض لها بأنّها تقف وراء تسريب الصور.
بعد انفجار الفضيحة، لم تعد نادين الراسي كما عرفها الجمهور، نشرت أكثر من فيديو لها وهي ترقص بالمايوه، رغم أنّها كانت قد أعلنت الحرب على الفن الهابط وعلى ميريام كلينك التي قالت إنّها تمثّل هذا النوع من الفن.
كما نشرت فيديوهات بدت فيها غير متزنة، وأثارت جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل كثيرون لماذا لا يعمد المقرّبون من نادين إلى لفت نظرها أنّ ما تقوم به أحرق صورتها وأنّه يهدّد مستقبلها كفنانة.
آخر أخبارها الفنية كان العام الماضي، عندما انسحبت من مسلسل مصري كانت ستلعب دور البطولة فيه، إلى أن قرّرت الجهة المنتجة أن تقلّص دورها إلى ست حلقات، كما صوّرت خماسية "طفلي المتوحّد" ضمن مسلسل "حدوتة حب" مرّت مرور الكرام، لتتصدّر المشهد الإعلام بفيديوهاتها المثيرة، التي ثمّة شبه إجماع على أنّها ستقضي على مسيرتها الفنيّة، رغم أنّ كلّ شيء يؤكّد أنّ نادين ليست على ما يرام.
فهل تعود نادين إلى رشدها وترمّم صورتها؟ أم أنّ الأوان قد فات بالفعل؟
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي