استمرت الأم الصغيرة «بيث بامفورد»، من ستوك أون ترينت، ستافورد شاير، البالغة من العمر 21 عامًا، في الإنجاب من دون استراحة، فأنجبت ابنتها الأولى إلسا ماي «ثلاث سنوات»، وفي العام الثاني أنجبت ابنتها الثانية أوليفيا «عامان»، وقررت أخذ استراحة من الإنجاب لسنوات، حتى فوجئت عند ذهابها إلى حمامها الخاص في منتصف الليل بولادتها توأميها الجديدين «فريا، وويلو»، وكان ذهولها عظيمًا؛ لقدوم طفلتيها الجديدتين التوأمين غير المتطابقتين؛ لأنها لم تعلم أنها حامل حتى لحظة ولادتهما المفاجئة، فأصبحت أمًا لـ4 بنات، دون تخطيط أو علم بالأمر كله.
وأخبرت «بيث بامفورد» وسائل الإعلام، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، بأنها ظنت وزنها الزائد في محيط البطن مجرد دهون وشحوم، فلم تُبدِ اهتمامًا بالأمر، حتى تبين عند ولادتها أنه نتيجة حملها بتوأميها الجديدين «فريا» و«ويلو».
وأنجبت «بيث بامفورد» طفلتيها التوأمين «فريا وويلو»، اللتين يبلغ وزن كل واحدة منهما خمسة كيلوغرامات، في حمام منزلها، بينما كان شريكها ووالد أطفالها، آندي موريس، «22 عامًا»، نائمًا في سريرهما المشترك.
خرجتا قبل وصول الإسعاف
فور إحساس وإدراك الأم «بيث» بنزول مياه الولادة، وشيء ما يتحرك للخروج من رحمها، أدركت مرعوبة أنها تشعر بآلام الولادة، فاتصلت بالطوارئ؛ ليساعدوها على ولادة طفلها الذي تجهل وجوده في أحشائها ورحمها طيلة أشهر الحمل، لكنّ توأميها كانا متعجلين للقدوم، فولدا بشكل طبيعي ويسر في الحمام، قبل وصول سيارة الإسعاف والممرضين بفترة وجيزة.
ولدت الطفلة «فريا» لا تتنفس
وخرجت المولودة الثانية «فريا» من قدميها لا من رأسها، ولم تكن تتنفس بشكل طبيعي، مما أدخل الرعب إلى قلب والدتها «بيث» الوحيدة في الحمام، لكن قسم الطوارئ، عبر إحدى الممرضات القابلات، ساعدها على تدبر الأمر هاتفيًا، فطلبوا منها أن تهز الطفلة بطريقة محددة؛ حتى عاد تنفسها إلى وضع أي مولود طبيعي، أما طفلتها الثانية «ويلو» فخرجت من رحمها من رأسها بشكل طبيعي، وتزن خمسة كيلوغرامات.
الأطباء لم يعرفوا أنها حامل
وخلال زيادة وزنها، الذي ظنته مجرد دهون زائدة، راجعت «بيث» طبيبها الخاص وأطباء آخرين، ولم يعرفوا أبدًا أنها حامل.
وأكدت «بيث بامفورد» أن نظام أكلها لم يتغير، فلم تأكل مقادير طعام زائدة على حدها، المعتادة عليه، ولم تتوحم كبعض النساء إطلاقًا، واستمرت دورتها الشهرية طوال فترة حملها، لهذا لم يخطر لها إطلاقًا أن تكون حاملاً.
أذهلت عائلتها بمفاجأة ولادة طفلتيها التوأمين الجديدين
وقد ذهلت عائلة «بيث» بولادتها الجديدة لطفلتين توأمين جديدين بدون سابق إنذار، وذهلوا أكثر كيف أنها لم تشعر بوجودهما بداخلها طيلة أشهر الحمل.
وقالت «بيث»: لقد ذهلت عائلتي، وتعرضت لصدمة كبيرة عند علمها بمفاجأة ولادتي، لكنها مثلي اعتبرتها مفاجأة جميلة ولطيفة وهدية من الله.
ولدت وهي جالسة فوق المرحاض
ووصفت لحظات ما قبل ولادتها قائلة: «لقد شعرت فجأة بآلام حادة، لم أعرف سببها، وأنا نائمة بجوار شريكي أندي، فذهبت إلى المطبخ في الطابق الأرضي لأشرب ماء، ثم زادت الآلام، فتوجهت إلى المرحاض ظنًا مني أنني بحاجة له، وهناك وأنا مازلت جالسة فوق المرحاض، جاءني طلق الولادة فجأة دون سابق إنذار، واندفعت الطفلتان من رحمي بدقائق معدودة، وقبل ولادتهما اتصلت بالطوارئ، لكنَّ المسعفين وصلوا متأخرين، لكن قدمت المساعدة لي هاتفيًا ممرضات، وأرشدوني إلى خطوات تساعدني على الولادة بمفردي، دون وجود أحد إلى جانبي، وولدت طفلتي الأولى «ويلو» بشكل طبيعي، ثم ارتعبت عند وصول الطفلة الثانية وهي لا تتنفس، فصرخت أطلب المساعدة؛ لوقوعي على الأرض مع مولودتيَّ، وعدم قدرتي على التحرك، لكن شريكي ظل نائمًا، ولم يسمعني لفترة طويلة، لكنه سمعني أخيرًا، وكان مذهولاً برؤيته لي مستلقية بحالة ولادة مع طفلتين في أرض الحمام، فتوجه فورًا إلى غرفة والدته المقيمة معنا، وصرخ عاليًا: «بيث أنجبت طفلتين في الحمام»، لم تصدقه أمه، وظنتها مداعبة منه أو مزحة، حتى أتت ورأتني.
لم يصدقها أحد
وأضافت «بيث» قائلة: «بعد ولادتي بفترة وجيزة في الحمام، وصلت سيارتا إسعاف، ووجه لي المسعفون أسئلة كثيرة حول كيف أنني لم أعرف أني حامل، وكيف ولدت، وعندما أخبرتهم بأني لم أعرف أني حامل، لم يصدقوني، ولم يكونوا الوحيدين، فهناك كثيرون لم يصدقوا أني لم أعرف أني حامل، حتى شريكي ووالد أطفالي (آندي) لم يصدقني، وظن أني كنت أعرف، وأخفيت الأمر عنه لمفاجأته، كنت آكل كل شيء، وأحمل أشياء ثقيلة، وأمارس هوايتي بالرقص، مثل أي امرأة غير حامل.
بلا ملابس أو حفاضات
وأخذت سيارة الإسعاف الأم الوالدة «بيث» وتوأميها «ويلو وفريا» غير المتطابقتين إلى المستشفى بدون أن تحمل الأم ملابس لهما أو حفاضات أو أي شيء.
ويعتقد أطباء المستشفى أنها وصلت عند ولادتها للأسبوع السابع والثلاثين من حملها.
ومكثت الأم «بيث» وطفلتيها التوأمين في المستشفى أسبوعًا واحدًا؛ لمراقبتهما والاطمئنان عليهما.
وكانت «بيث» وعائلتها سعداء بخروجها وطفلتيها من المستشفى إلى منزلها، وعبرت «بيث» عن سعادتها قائلة: «الحمد الله، أنا محظوظة كان يمكن أن تكون الأمور أسوأ. ولم أضطر إلى شراء شيء للتوأمين، الناس والأصدقاء اشتروا لهما الملابس والألعاب وكل شيء بسعادة».