بعد صراع طويلٍ مع مرض الفشل الكلوي، توفي الكاتب والمسرحي محمد العثيم، أمس، عن عمر يناهز الـ 70 عاماً، وأقيمت عليه صلاة الجنازة عصر السبت في جامع الراجحي بمدينة الرياض.
ونعت الأوساط الثقافية والصحفية الراحل، وعبَّرت عن شديد حزنها لخسارة أحد رواد المسرح والفنون في السعودية، الذي خدمها طوال أكثر من 40 عاماً على الرغم من مرضه وتقدمه في العمر، كذلك نعاه كثيرٌ من الكتَّاب والفنانين والمشاهير، ودعوا له بالرحمة والمغفرة.
وجاء في مقدمة مَن نعوا العثيم، الفنان ناصر القصبي، الذي غرد في حسابه بـ "تويتر" قائلاً: "رحمة الله عليك يا محمد. عاش مهموماً بالمسرح. قرَّبتنا سنوات الشباب، وأبعدتنا وجهات النظر. رحمك الله، وأحسن إليك".
بينما قال الكاتب عبدالله العقيل: "لا حول ولا قوة إلا بالله. يوم أمس أرسل إليَّ رسالة بعنوان قولوا رحل. رحم الله أبا بدر وغفر له. تعجز الكلمات عن وصف خسارتنا لهذا الرجل العظيم، أكاديمي وشاعر وأديب ومسرحي، قدَّم الكثير والكثير للوطن".
كذلك غرد الشاعر ياسر التويجري: "انتقل إلى جوار ربه الكاتب المسرحي الكبير صاحب القصيدة المشهورة يا عطاشا، الأستاذ محمد العثيم، رحمه الله رحمة واسعة".
أما الكاتب والشاعر عبدالله المقرن، فقال: "صدمة لم أكن أتوقعها. إنا لله وإنا إليه راجعون. في حديثي الهاتفي معه منذ أقل من شهر، توقَّع وفاته قريباً، وقد وبَّخته على ذلك، وذكرت له أمثلة لمَن توقَّعوا وفاتهم وماتوا حقاً، فضحك من ردة فعلي. كانت لدينا خطط للقاء والنقاش، تبخرت الآن. اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله".
يذكر أن الراحل حصل على شهادة الماجستير في الصحافة المطبوعة من جامعة ولاية كاليفورنيا عام 1985، ثم عمل محاضراً في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض، وكتب في الصحافة بشكل منتظم طوال أكثر من 30 عاماً، ونُشِرَت له مئات الأبحاث والمقالات، إضافة إلى تنفيذه كثيراً من الأعمال التلفزيونية والمسرحيات "45 مسرحية"، كما صدرت له أربعة كتب "رواية، وثلاثة كتب في المسرح والنقد"، وتفرَّغ لعدد من اللجان، حيث عمل مستشاراً فيها، وكوَّن اسماً لامعاً في المسرح والتلفزيون والشعر، وشارك بقوة فيما يُطرح من قضايا وطنية وشؤون عامة.
رحيل الكاتب والمسرحي محمد العثيم
- قصص ملهمة
- سيدتي - يارا طاهر
- 15 يوليو 2018