أوضح الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير التعليم السعودي، بذل الجهد في مجال رياض الأطفال والطفولة المبكرة، ودعم المستثمرين للاستثمار في هذا المجال، نظراً لأهمية رياض الأطفال في النظام التعليمي، مبيناً أن "الأمر يتطلب تكاتفنا لتذليل العقبات، وتسهيل التوسع في افتتاح مدارس رياض الأطفال، ومدارس الطفولة المبكرة سواء كان الاستثمار في القطاع الخاص، أو عبر الدعم الحكومي المباشر"، مشيراً إلى أنه من خلال المبادرات التي تطرح، والتعاون المثمر، سنشهد توسعاً في هذا المجال، ودعماً للمستثمرين بشكل واضح.
جاء ذلك خلال تدشين العيسى، الخميس الماضي، برنامج "كنف" الذي يهدف إلى دعم التوسع في مجال الطفولة المبكرة، وزيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال، إضافة إلى دعم الاستثمار في القطاع الخاص.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هيا العواد، وكيل الوزارة للتعليم "بنات"، أن برنامج "كنف" سيساعد في تحقيق أهداف مبادرة تطوير رياض الأطفال، والتوسع فيها لتشمل جميع مناطق البلاد، ورفع نسبة الالتحاق برياض الأطفال إلى 30% بحلول العام 2020 عن طريق دعم الاستثمار في هذه المرحلة، والارتقاء بالبيئة التعليمية فيها.
وأضافت أنه بناء على توجيهات وزير التعليم بتسريع العمل على تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني، أطلقت شركة تطوير للمباني، خلال الفترة الماضية، عدداً من البوابات الإلكترونية، مثل بوابة المدارس الأهلية، وبوابة الاستثمار، وبوابة الطفولة المبكرة بهدف تقديم خدمات متكاملة، وحلول متميزة ذات جودة عالية، تحقق التكامل، وترسخ مكانتها الرائدة في ربط الخدمات بين المستثمرين وجميع الأطراف الأخرى ذات الصلة، بما يتوافق مع المعايير الأساسية المحلية والدولية، للحصول على نتائج ناجحة في وقت قياسي.
وذكرت العواد، أنه من المنتظر أن تشتمل بوابة الطفولة المبكرة خلال الفترة المقبلة على مجموعة من البرامج التي تدعم المستثمرين، وتلبي احتياجاتهم، منها نموذج حوافز المؤسسات والشركات، وتأجير الأراضي للمشغلين، ونموذج المطوِّر، إضافة إلى تصاميم بناءٍ لرياض أطفال جديدة، وبناء رياض أطفال ملحقة.
بدوره، أشار المهندس فهد بن إبراهيم الحماد، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للمباني، إلى العلاقة القوية والمتكاملة التي تربط الشركة ووزارة التعليم، ممثَّلة في وكالة التعليم للبنات، ما أسهم في نجاح برنامج "كنف" الذي يعد إضافة متميزة إلى باقة الخدمات التي تقدمها الوزارة، بالتعاون مع شركة تطوير لدعم التوسع في مجال الطفولة المبكرة، التي تعد من أهم المراحل التعليمية العائدة بالفائدة على الفرد والاقتصاد إجمالاً على المدى البعيد.