سيدة من عفيف تتعرض لخطأ طبي وتنتظر المساعدة

على الرغم من أنّ مهنة الطب مهنة إنسانية في الأساس إلا أنها من المهن المعقدة والخطيرة بحسب ما يترتب على الخطأ فيها من كوارث تمس حياة البشر، ومؤخرًا أصبحنا نسمع عن الكثير من الأخطاء الطبية التي تسببت بالعديد من الكوارث للمرضى.

من هذه الكوارث معاناة سيدة سعودية في الخمسينيات من العمر بعد تعرضها لخطأ طبي أثناء عملية جراحية في مستشفى عفيف العام. ووفقًا لـ"للوئام" أُدخلت السيدة لمستشفى عفيف لإجراء عملية منظار لإزالة حصوات في المرارة، وقام الأطباء بقطع القناة الصفراوية الجامعة بالخطأ؛ وبالتالي تدهورت الحالة الصحية للمواطنة، وبعد العملية قال الأطباء إنهم تداركوا الخطأ، ولكن حالة المريضة ازدادت سوءًا، فقام ابنها بمخاطبة طوارئ الوزارة عشرات المرات لتدارك الموقف وطلب المساعدة العاجلة بنقلها للرياض.

وقال ابنها سلطان العتيبي: "لم أجد تجاوبًا؛ وحالة والدتي تزداد تدهورًا أمامي، فاضطررت للموافقة على إجراء عملية أخرى للأمعاء وبعد ست ساعات خرجت والدتي للعناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، وحالتها تسوء أكثر عما قبل، وقام مستشفى عفيف بإرسال فاكس عاجل لإنقاذ حياة مريض، وجاء قبول من مستشفى الإيمان يوم الثلاثاء الماضي، وانفتح باب جديد للمعاناة حيث لم نتمكن من الحصول على طائرة الإخلاء لنقل المريضة، وانتظرنا إلى يوم الجمعة، ولاستمرار تدهور الحالة نصحني الأطباء بالمخاطرة ونقلها بالإسعاف لمستشفى الإيمان. وعندما نقلناها إلى الرياض كان ينتظرنا فصل جديد من فصول المعاناة، حيث أفاد المستشفى بعد استقبالنا بأنّ الحالة تتطلب تحويلاً لمستشفى متخصص بإمكانات أكبر، ولكنها اعتذرت عن قبول حالة والدتي لعدم توافر عناية فائقة لديهم، ولعدم وجود أسرة، فقمنا بمخاطبة مستشفيات أهلية ونحن على تواصل مع طوارئ الوزارة، ولكن النتيجة نفسها كانت بانتظارنا؛ لا أحد يستقبل والدتي".

وناشد المواطن سلطان العتيبي على لسان والدته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سرعة التدخل لإنقاذ حياتها، ومحاسبة من قام بالأخطاء الطبية التي تعرضت لها والدته.