قدمت خبيرة أمريكية بعض المؤشرات لتوقع المستقبل المهني للموظفين؛ حيث لفتت إلى بعض الإشارات، والتي تدل على اقتراب ترقية الموظف بعمله.
وتقول الخبيرة في شؤون العمل والتوظيف، لينر تايلر، إنه في حال تلقي الموظف دعوة إلى الغداء من مديره، على غير المعتاد؛ فمن المرجح بقوة أن يكون مقبلاً على ترقية؛ موضحةً، أن تناول الوجبة مع المدير يزيد من الألفة ويفتح الباب أمام الخوض في عدد من المواضيع، وهو ما لا يتأتى في أوقات العمل العادية.
وأبانت تايلر التي ألفت كتبًا عدة عن "ثقافة العمل"، أن المؤشر الثاني، هو أن يتلقى الموظف دعوة إلى اجتماعات لم يكن يدعى إليها في وقت سابق، ويعني هذا الإدماج الجديد، أنه بات يساهم بدور أكبر في سير العمل، لاسيما حين يحضر الاجتماع مسئولون كبار.
وأما المؤشر الثالث؛ فهو إذا وجد الموظف أن مديره يطلب منه القيام بعمل إضافي ومسئوليات أكبر؛ فإن المطلوب منه هو أن يجتهد ويتوقع الأفضل؛ لأن هذا التكليف قد يكون مقدمة لإسناد مهمة إليه.
ومن علامات الترقية أيضًا، أن يسأل المدير موظفه حول ما يخطط للقيام به على المدى البعيد؛ فهذا الاستشراف دليل على تشبث العامل ومهارته، كما أنه يكشف رغبة للتطوير، بحسب وكالات.
وفي هذا المنحى، قد يطلب المدير من موظفه أن يخضع لتدريب أو يحضر ندوات تساعد على تحسين قدراته، ولا يخفى أن المؤسسة التي تعمل لأجل تحقيق الربح، لن تستثمر أموالها في شخص تنوي الاستغناء عنه.
أما في حال طُلب من الموظف أن يشرف على تدريب زملائه الذين يقومون بنفس العمل؛ فمن الوارد أنه متميز وسيتولى عما قريب مهمة إدارة الفريق بعد ترقيته.
وفي حال استشعر الموظف أن معاملته قد تحسنت بشكل كبير؛ فبات مدللاً بصورة كبيرة، يكون من المرتقب أيضًا أن تحصل ترقية، وما قيل عن المعاملة ينطبق على جوانب أخرى، وحين يتلقى الموظف أسئلة مستمرة من زملائه حول تقييمه وما يتوجب القيام به، يتبين أن لمساهمته أثرًا إيجابيًا؛ فالمحيطون به لا يسألون من فراغ.