تحرص مؤسسة منتدى أصيلة، على عادة سنوية خلال فعاليات ختام موسم أصيلة الثقافي، الذي شهد هذه السنة دورته الأربعين، وهي إقامة حفل تكريمي لعدد من أهالي المدينة والمتفوقين في العديد من المجالات المختلفة، بمركز الحسن الثاني للندوات بالمدينة، بحضور المكرمين وعائلاتهم، وكذا عدد كبير من سكان المدينة، وضيوف الموسم الثقافي.
هذه العادة السنوية اعتبرها رئيس جماعة أصيلة والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى في كلمة له في هذا الحفل التكريمي، مناسبة لمكافأة سكان المدينة على مجهوداتهم طيلة السنة، وعلى استقبالهم الجميل لضيوف الموسم الثقافي القادمين من مختلف أنحاء العالم، وقد شمل التكريم عدداً من الأفراد، كل حسب مجال تفوقه وعلى مقدار عطائه، وتشمل هذه الجوائز مجالات مختلفة من الحياة، كجائزة صانع السنة، ورياضي السنة، وطفل السنة، وجائزة البيئة، وصياد السنة، والمرأة العاملة، والأم المثالية، وجائزة الناجحين المتفوقين في الباكالوريا، وكذا جوائز خاصة بالمشاركين في الورشات والمشاغل التي أقيمت ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي..
وقد تمّ منح جائزة «المرأة العاملة» للسيدة فطوم البطيوي، والملقبة ب «حبابي فطوم»، التي تبلغ 80 سنة، والتي استطاعت أن تترك بصمة جميلة في قلوب سكان المدينة، وأفنت نصف عمرها في خدمة تنظيف المدارس، لتوفر لأبنائها الأربعة رزقاً حلالاً وتمكنهم من عيش كريم، وقد حاربت هذه السيدة الكريمة الأمية، بعد تقاعدها من العمل، وحفظت سوراً من القرآن الكريم، واعتبرها الوزير محمد بن عيسى، مثالا للمرأة المواظبة والشريفة.
ومنحت جائزة «طفل السنة» للطفلة مريم الخيالي، التي تبلغ من العمر 10 سنوات، باعتبارها طفلة ذكية ومتفوقة في دراستها، ومثابرة على حضور الورشات والمشاغل التي تخص الصباغة والرسم في الموسم الثقافي كل سنة، باعتبارها موهوبة في هذا المجال، وتعتبر الطفلة مريم، أصغر مشاركة في مشغل «جداريات أطفال موسم أصيلة». وفازت «الطباخة سعيدة نيبغو» بجائزة «صانع السنة» باعتبارها سيدة مناضلة، استطاعت أن تحارب الفقر والأمية وأن تعيل أسرتها الصغيرة، بفضل إتقانها للأشغال المنزلية وتعلم الطبخ والحلويات المغربية في الورشات الخاصة موازاة مع اشتغالها في الخدمة بالمنازل، حيث انتقلت من العمل في تنظيف المنازل والاشتغال في مخبزات المدينة بعدها، إلى أن تصبح إحدى أشهر الطباخات المطلوبة في الأعراس والمناسبات المحلية.
واستمر تكريم أهل المدينة، في جو حماسي، وحاز محمد المرشودة على جائزة صياد السنة، وعبد القادر رمان على جائزة رياضي السنة، وكانت جائزة البيئة من نصيب جمعية المنارة، وحازت فطوم اليوسفي على جائزة الأم المثالية.
وبالمناسبة كرم السيد محمد بن عيسى، الطلبة المتفوقين في دراستهم، والذين حصلوا على معدلات مشرفة على مستوى الباكالوريا، فقد حازت الطالبة زينب المحارب على جائزة شعبة الأدب، والطالب أنس دبوز على جائزة شعبة العلوم الفيزيائية، وكانت الطالبة زينب التميمي، الحاصلة على جائزة شعبة علوم الحياة والأرض، وزينب محارك الطالبة المتفوقة والحائزة على جائزة شعبة الأدب، والطالبة سمية أحرشي على مستوى شعبة العلوم الاقتصادية، أما بالنسبة لشعبة العلوم الإنسانية، فقد كانت جائزتها هذه السنة، من نصيب الطالبة نعيمة الزويني.
وقام محمد بن عيسى، بتكريم أطفال المدينة المشاركين في الورشات والمشاغل الفنية التي أقيمت ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي، لتحفيزهم على إكمال مشوارهم التدريبي والتعليمي في المجالات التي أقيمت فيها هذه الورشات.
وفي نهاية الحفل التكريمي، كرم بالمقابل أهل المدينة، رئيس جماعة أصيلة، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، باعتباره رجلاً كرّس حياته لخدمة المدينة والدفاع عن مشروعه الثقافي الذي صار بصيت عالمي على مدى 40 عاماً، رفقة الفنان التشكيلي محمد المليحي، وفي جو حميمي اجتمع فيه المكرمون وضيوف الموسم الثقافي، وتحت تصفيق هذا الجمهور، تفضل بن عيسى وحرمه ليلى، للاحتفال بتكريمه من طرف ساكنة المدينة، وتقدم لتقطيع كعكة تقاسمها مع كل الحضور.
أصيلة تكرم أبناءها وتتقاسم معهم كعكة الأربعين عاماً
- ثقافة وفنون
- سيدتي - سهام الوساني
- 23 يوليو 2018