بكاء الأطفال سراً في الليل أو حتى في النهار أمر شائع بسبب سلوكيات الأبوين وأمور أخرى. فالأطفال ما بين سن الخامسة والسابعة يميلون إلى التعلق بأحد الوالدين أو بالاثنين معاً. الطفل يتأثر كثيراً بأمور تجري أمامه أو تصرفات تتم بخصوصه أو أحاديث تُجرَى معه أو أمامه، ولكنه لا يبدي ردة الفعل في حينها؛ خوفاً من إزعاج الأب المتعلق به أو الأم المتعلق بها، ولذلك فهو ينتظر حتى حلول الليل والذهاب إلى سرير النوم والشعور بأنه بقي وحده حيث يجهش بالبكاء بسبب موقف من المواقف التي تعرض لها خلال النهار.
الحذر واجب
أوضح الخبراء البرازيليون في برنامج /كريانسا اسبيرانسا/ الذي ترعاه محطة التلفزة البرازيلية /غلوبو/ بالتعاون مع منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، أن الشخصية المستقبلية للطفل تتكون خلال السنوات السبعة الأولى من حياته وليس خلال السنوات الخمسة الأولى كما كان يقال في الماضي، والفترة ما بين الخامسة والسابعة من العمر تعتبر الفترة الحاسمة في تكوين كثير من المواصفات التي ستدخل في صميم شخصيته المستقبلية، وهذا التحول يتسبب في ازدياد الحالة العاطفية أو الحساسية الزائدة على الحد.
كيف تتأكدين من أن طفلك يبكي سراً؟
أشار العلماء الذين شاركوا في الحوار التلفزيوني إلى أنه من الأهمية بمكان لكل أم أن تبقى بجانب طفلها في السرير إلى أن ينام، فذلك يمنحه أو يمنحها الثقة والشعور بالأمان. وللتأكد فيما إذا كان الطفل بدأ بالبكاء بعد خروجها من غرفته فإن المنصوح به هو أن تعود لتفقده فإذا شعرت الأم بأي إشارة إلى أن طفلها بدأ بالبكاء بعد خروجها فينبغي أن تحاول الحديث معه دون أن تشعره بأنها تعلم ببكائه، وينصح في هذه الحالة بأن تحكي له قصة مفرحة له تجعله يضحك فإذا حدث هذا فإنه حتماً سينام، ولن يعود للبكاء. وفي اليوم التالي تستطيع الأم أن تفتح الموضوع من جديد وتسأله عن سبب بكائه في السرير سراً في الليلة السابقة، وتعرف الأسباب ومن ثم تشرح ما أسيء فهمه، أو التأكيد على أنه ليست له علاقة بما حدث وهو ليس المذنب.
الأسباب التي تجعل الطفل يبكي في السر ليلاً
هناك أحد عشر سبباً رئيسياً لبكاء الأطفال سراً في الليل، وربما تكون هناك أسباب أخرى كثيرة، ولكن ما أورده الخبراء البرازيليون يعتبر الأسباب الأهم في هذا الموضوع. فما هي؟
أولاً- عندما تسمحين لهم بمشاهدة أفلام الرعب قبل النوم.
ثانياً- عندما تخبرينهم أخباراً عن وفاة فلان من الناس تاركاً وراءه عدداً من الأطفال اليتامى.
ثالثاً- عندما تتشاجرين مع زوجك أمامهم.
رابعاً- عندما تتحدثين أمامهم عن الطلاق والانفصال عن أبيهم.
خامساً- عندما تنادينهم بألقاب سيئة.
سادساً- عندما تعاقبينهم بقسوة كلامية.
سابعاً- عندما تصرخين في وجههم.
ثامناً- عندما تجبرينهم على ارتداء ثياب لا يحبونها.
تاسعاً- عندما تتحدثين أمامهم بسوء عن أبيهم في غيابه .
عاشراً- عندما توبخينهم بشدة بسبب عدم معرفتهم أو نسيانهم للدروس المدرسية.
حادي عشر- عندما تقولين للطفل المذكر بشكل خاص إن الرجال لا يبكون أمام الآخرين.