شاركت 15 غواصة سعودية في المنطقة الشرقية أمس، ولمدة يومين، في إحياء "يوم الغواصات العالمي الدولي" المعتمد من منظمة الغوص الاحترافي للمحافظة على البيئة البحرية "PADI" بقيادة "مجموعة غواصات سيهات".
وأوضحت المدربة عائشة الحجاج، أن الهدف من تنظيم المناسبة، هو المشاركة في الفعالية التي تنظمها منظمة "PADI"، أكبر منظمة للغوص عالمياً، مبينة أن "PADI" تنظم المناسبة سنوياً لتشجيع النساء على ممارسة رياضة الغوص، مشيرة إلى أن عدد الرخص الصادرة للنساء أقل بكثير من رخص الرجال، لافتة إلى أنها لا تمتلك إحصاءات دقيقة عن عدد الغواصات المعتمدات في السعودية، مستبعدة في الوقت نفسه امتلاك الاتحاد السعودي للغوص معلومات دقيقة، نظراً لكونه حديث العهد.
وذكرت عائشة، أن شاطئ نصف القمر من الأماكن التي تمارس فيها الغواصات المبتدئات رياضة الغوص للحصول على الرخصة، مشيرة إلى أن هذا الشاطئ من المناطق الآمنة والجيدة للتدريب، أما الدورات المتقدمة لكسب الخبرة فتجرى في الجبيل، إذ توجد جزر عدة، منها "جريد"، لافتة إلى أن التعاون مع الغواصات في الخليج، سيتم في المرحلة المقبلة، موضحة أن اشتراطات الحصول على الرخصة، تتمثل في إجادة السباحة، واجتياز الاختبارات النظرية حول فيزياء الغوص، وتمارين المسبح، وإظهار المهارات في البحر أمام المدرب.
ورأت عائشة، أن الغوص من الرياضات التي تجمع كثيراً من المقومات، منها حب الاستطلاع، والتعرف على الآخرين وعلى أنواع الأسماك والبيئة البحرية، والمحافظة على هذه البيئة، وقالت: "هذه الرياضة تعطي عمقاً ثقافياً أكثر من أي رياضة أخرى".
وأشارت عائشة إلى أنها تتطلع إلى تنظيم ندوة بيئية، بالتعاون مع الفرق البيئية الموجودة في السعودية والبحرين، لافتة إلى أن الاهتمام بالبيئة أحد الأسباب وراء الانخراط في رياضة الغوص، مطالبة بتمكين المرأة من قيادة الفكر البيئي والتثقيفي للحفاظ على البيئة، وإنشاء مركز نسائي لرياضة الغوص.
وقالت: "فكرة الاستفادة من الغواصات في عمليات الإنقاذ لا يزال تنفيذها مبكراً، لأن عددهن قليل، ولكون الغواصات لا يتطلعن للعمل في الإنقاذ من الغرق لوجود أعداد كبيرة من الرجال في هذا المجال، فضلاً عن افتقارهن إلى الخبرة الكافية للدخول في عمليات الإنقاذ على الشواطئ". مبينة أن الغواصات يركزن على الحملات البيئية.